- حتى مطلع التسعينات؛ كانت الجزائر تستضيف مؤتمرات علمية وأدبية وفلسفية ويحج إليها مشاهير الأدب والدين والسياسة والفكر وغيرهم من الشرق والغرب، وتزامن ذلك بإصدار عدد كبير من المجلات والحوليات الثقافية والفكرية، بعد محرقة التسعينات وتحكُّم الطائفة الفرنكوبربرية -وهي الحقيقة التي لن يبوح بها المثقفون الجزائريون خوفا على أنفسهم أو مناصبهم- في مفاصل الدولة تمَّ إقصاء كل الإنتاج الفكري المكتوب بالعربية وحوصر الكتاب العربي -اذهبوا إلى المكتبات: هل تجدون الإصدارات الجديدة وهل تعثرون على العناوين التي تبحثون عنها؟!- وعُطِّلت المؤتمرات وأُفرِغت الثقافة من محتواها الحقيقي وتوقف الإنتاج السينمائي الأصيل وتعرَّض الشعب لمحرقة فكرية كرَّسها نظام المجرم بوتفليقة الذي نشر ثقافة الزرد والشطيح وباع القطاع الثقافي برُمَّته إلى الطائفة؛ هذا جوابا على من يسأل: لماذا الجزائري لا يقرأ، ولماذا المثقف الجزائري غير مثقف؟
تعليقات
إرسال تعليق