- شعر محمد الأخضر السائحي.

- محمد الأخضر السائحيُّ -رحمه الله- (مدينة ورقلة: 1918- 2005) أحد كبار الشعراء الذين لم ينالوا حقَّهم من اهتمام النُّقَّاد في الجزائر ولا في سائر العالم العربي، له شِعْرٌ مميزٌ وأسلوبٌ جزلٌ يكاد يكون "شكلا" آخَرَ من أشكال القصيد العربي، وهذه "الكلمات الطفولية" التي كثيرًا ما أتلوها على نفسي هي إحدى روائعه، كما أنها على نمط الموشَّحات الأندلسيَّة:
• ليت أنِّي دمتُ طفلا ... تائهَ الأحلام غِرَّا
فأُحِسُّ الكونَ شكلًا ... رائعا للحُسْنِ نَضْرَا
ليت أنّي دُمْتُ طفلًا ... وتركتُ الكونَ سرَّا
*****************
في الطريق الرَّحْبِ مَرَّتْ ... فــهوى قلبــي الطريقا
وغـدا جاءت فجـَـرَّتْ ... خَلْفَهـــا قلبي عشيقَا
*****************
واكتوى نَهْلًا وعِلَّا ... ليس ما يطفىء جمرَا
والثــلاثاءُ أَهَلَّا ... ومضى يومًــا أَغَرَّا
فرميتُ الشِّعْرَمَهْلًا ... في جِرابِ الرِّيم سِرَّا
وهي قصيدةٌ لا أختَ لها، لا أملُّ من تلاوتها والعبث بمعانيها وتصويرها، انظروا -فقط- كيف رمى الشِّعْر في جراب الغزالة الصغيرة سرًّا حتى لا تشعر به !! 
أيَّ مخادعٍ صغيرٍ كان شاعرُنا !!

تعليقات