1- كلَّ مرةٍ تضيقُ المذاهب بالفقهاء فيرفعون سلاح "وجوب التقليد" حتى لا يفتضحوا، والعلم لا يعترف بالتقليد البتةَ.
#سؤال_الدليل
#إبطال_التقليد
هذا عن الأربعة؛ أما المذهب الزيديُّ فهو من أقوى المدارس اعتناءً بالدليل، والإباضيُّون لم يخدُموا أصولهم، ومذهب الطبريِّ يتراوح بين شافعية مرِنة وظاهرية ثابتة وهو أفقهُ من أحمدَ بمفاوزَ، وابنُ حِبَّانَ نحوه على قلة كلامه في الفقه، وابنُ خزيمةَ أيضًا، والبخاري كذلك.
#سؤال_الدليل
#إبطال_التقليد
2- "ويكفي من بطلان التقليد أن يقال لمن قلد إنسانا بعينه: ما الفرق بينك وبين من قلد غير الذي قلدته بل قلد من هو بإقرارك أعلم منه وأفضل منه؟ فإن قال بتقليد كل عالم كان قد جعل الدين هملا وأوجب الضدين معا". (ابن حزم، الإحكام)
3- كيف يعترف لك العامي بوجوب التقليد؟ هل تعطيه دليلا يفهم من خلاله الوجوب أم تفرضه عليه دون أن يفهم؟ فإن كان الاحتمال الأول فأنت تنقض مذهبك بنفسك لأنك توجب عليه فهم الدليل لتصل به إلى حرمة استعمال الدليل في المسائل القادمة !! وهذا عين الشغب كما يُسمَّى في علم الجدل.
وإن كنت تُلزِمُهُ بشيء لا يفهمه فكفى هذا إبطالا للعقل الذي خلقه الله فيك وفيه على السواء.
4- من هو العامِّيُّ؟ هل هناك مفهوم محدَّدٌ -وأنتم الذين دَأَبًا تلهجون بتحديد المفاهيم-، أم أنه مجرد مفهوم مُمَيَّعٍ تستنجدون به في الضرورات؟
5- "الباب السادس والثلاثون: في إبطال التقليد"، هذا الباب من كتاب الإمام ابن حزم الظاهري لا يستطيع أحدٌ من التقليديين أن يقرأه بلهَ أن يرُدَّ عليه !! رغم أنه مرَّ على تأليفه ألف سنةٍ مما يعُدُّون !!
6- أكثر المذاهب إبطالا للدليل هم الحنفية والمالكية، أما الأحناف فقد ورثوا عن إمامهم أصولًا هدَّامةً للبرهان ودُستورًا مَبناه على الرأي المحض المَشوب شوبَ الاستدلال، وأما المالكية فقد ورِثوا أهمَّ الأصول التي تتوفَّر على البرهان، ولكنهم مالوا إلى الجَدَل الفقهي حفاظًا على أقوال إمامهم في مُقارَعة المذاهب الأخرى لا غيرُ، وهذا خاصٌّ بالجانب الغربي من المدارس المالكية .. فأكثرهم إيغالا في اعتماد قول مالكٍ هم المغاربة ثم الأندلسيون ثم المصريون، أما العراقيون والمَدَنِيُّون فقد حفِظوا عن مالكٍ منهج الاستدلال لا التقليد.
أما الشافعية فهُم أكثر الفقهاء عنايةً بطرق الاستدلال، وهذا لا يخفى على منصف .. وأما الحنبلية فليس لهم مذهب -بالمعنى الاصطلاحي-، ومعظم كلامهم يتراوح بين المذاهب الثلاثة.هذا عن الأربعة؛ أما المذهب الزيديُّ فهو من أقوى المدارس اعتناءً بالدليل، والإباضيُّون لم يخدُموا أصولهم، ومذهب الطبريِّ يتراوح بين شافعية مرِنة وظاهرية ثابتة وهو أفقهُ من أحمدَ بمفاوزَ، وابنُ حِبَّانَ نحوه على قلة كلامه في الفقه، وابنُ خزيمةَ أيضًا، والبخاري كذلك.
تعليقات
إرسال تعليق