المذاهب الأربعة وحصر فقه الأمة الإسلامية واختلافها وثرائها العلميِّ في "الأربعة" هو باطل محض، وذلك أنه اصطلاح مستحدَث أضرَّ بالتراث الفقهي لأعلامٍ هم من طبقة الأئمة الأربعة أو دونهم أو فوقهم في العلم والحديث والرأي والزهد والجهاد، ودعوى أن المذاهب الأربعة خدمها أصحابها أكثرَ من غيرها لا توجب على الباحثين التنكُّبَ عن سائر المذاهب، فمذهب آل البيت ومذهب أهل الظاهر ومذهب ابن جرير الطبري ومذهب محمد بن نصر المروزي ومذهب الزيدية وغيرها؛ هي أيضا مذاهبُ خدمها أصحابها وتركوا لنا فيها تراثا علميا هائلًا ينبغي العناية به ومُدارَستُهُ.
وقد يغلو بعضُ المقلِّدة فيحصُرُ الإجماعَ في الأربعة ويضرب عرضَ الحائط بمذاهب السلف والخلف، وهذا غايةٌ في الجهل وقلة العقل.
وقد يغلو بعضُ المقلِّدة فيحصُرُ الإجماعَ في الأربعة ويضرب عرضَ الحائط بمذاهب السلف والخلف، وهذا غايةٌ في الجهل وقلة العقل.
تعليقات
إرسال تعليق