- لفظة "سُبْحانَ" إحدى روائع العربية، وقد اختلف أهل اللغة في تأويلها بين قائلٍ بأنها مصدرٌ غلب عليه الإضافة، وقائلٍ بأنها جرتْ مجرى الأعلام مثل "عُثمان" فهي ممنوعة من الصرف، وقائلٍ بأنها اسمُ فعلٍ مضارعٍ وأقوال أخرى، ولكنَّ هنالك أسلوبًا نادرًا في تركيبها مع حرف الجرِّ "مِن" كما في قول الأعشى:
أقولُ لَمَّا جاءَ في فخرِهِ ... سُبحانَ مِن علقمةَ الفاخِرِ
وهي هنا ليست بمعنى التنزيه وإنما بمعنى التعجُّب كما هو واضح من سياق البيت، وهي إمَّا مصدرٌ قُطِع عن الإضافة التي نواها المتكلم فبقي أثرها الذي هو إلغاء التنوين، وإمَّا أنَّ حذف التنوين هو ضرورةٌ شعرية، وإمَّا -كما زعم بعضهم!!- مضافةٌ إلى "علقمةَ" وحَكَمَ بأن حرف الجر "مِن" زائد، وهذا قولٌ بارد !!
وأودُّ أن أنبِّهَ إلى هجمة الأوباش على بعض سادة الصوفية الذين سبَّحوا أنفسهم فقد يكون لهم تأويل واسعٌ في هذا المهيع، والعربية بحرٌ لُجِّيٌّ لا يُدركُهُ أحدٌ.
أقولُ لَمَّا جاءَ في فخرِهِ ... سُبحانَ مِن علقمةَ الفاخِرِ
وهي هنا ليست بمعنى التنزيه وإنما بمعنى التعجُّب كما هو واضح من سياق البيت، وهي إمَّا مصدرٌ قُطِع عن الإضافة التي نواها المتكلم فبقي أثرها الذي هو إلغاء التنوين، وإمَّا أنَّ حذف التنوين هو ضرورةٌ شعرية، وإمَّا -كما زعم بعضهم!!- مضافةٌ إلى "علقمةَ" وحَكَمَ بأن حرف الجر "مِن" زائد، وهذا قولٌ بارد !!
وأودُّ أن أنبِّهَ إلى هجمة الأوباش على بعض سادة الصوفية الذين سبَّحوا أنفسهم فقد يكون لهم تأويل واسعٌ في هذا المهيع، والعربية بحرٌ لُجِّيٌّ لا يُدركُهُ أحدٌ.
تعليقات
إرسال تعليق