هذا عنوان جزءٍ لطيف للإمام ابن رجب -رحمه الله-، سأورد منه مقتطَفًا أُذَكِّرُ به بعض الأصدقاء الذين لم يَرُقْ لهم رأيي في أن الشيخ الألباني -رحمه الله- لا يتقن علوم العربية، وأنه في فنِّ الحديث كثيرًا ما يُتابع الإمام ابن حجر العسقلاني على أحكامه المبثوثة في "تقريب التهذيب"، وهذا الموقف ليس من كيسي بل انتقده الكبارُ بأشدِّ مِن هذا الرأي، والمقصود من كلام ابن رجب الآتي سردُهُ؛ أنَّ انتقاد العلماء ليس مَسَبَّةً ولا مَثْلَبةً وإنما هو حقٌّ يجب أن يُقال ويُذاع ... قال ابن رجب:
"ومن عُرف منه أنه أراد بردِّه على العلماء النصيحةَ لله ورسوله فإنه يجب أن يُعامَل بالإكرام والاحترام والتعظيم كسائر أئمة المسلمين الذين سبق ذكرهم وأمثالهم ومن تبعهم بإحسان.
ومن عرف منه أنه أراد برده عليهم التنقص والذم وإظهار العيب فإنه يستحق أن يقابل بالعقوبة ليرتدع هو ونظراؤه عن هذه الرذائل المحرمة".
ثم قال موضِّحًا كيف يُعرَف قاصد الخير من باغي الشر:
"ويُعرف هذا القصد تارة بإقرار الرادِّ واعترافه، وتارة بقرائن تحيط بفعله وقوله، فمن عُرف منه العلم والدين وتوقير أئمة المسلمين واحترامهم لم يَذكر الردَّ وتبيين الخطأ إلا على الوجه الذي يراه غيره من أئمة العلماء.
وأما في التصانيف وفي البحث وجب حمل كلامه على الأول ومن حمل كلامه [على غير ذلك]-والحال على ما ذُكر- فهو ممن يَظن بالبريء الظن السوء وذلك من الظن الذي حرمه الله ورسوله وهو داخل في قوله سبحانه: {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [النساء: 112]، فإن الظن السوء ممن لا تظهر منه أمارات السوء مما حرمه الله ورسوله فقد جمع هذا الظانُّ بين اكتساب الخطيئة والإثم ورمي البريء بها"اهـ.
فقد عاد كلام ابن رجب -رحمه الله- على صاحب الظن السيء وليس على من انتقد، "والحرُّ تكفيه الإشارة".
"ومن عُرف منه أنه أراد بردِّه على العلماء النصيحةَ لله ورسوله فإنه يجب أن يُعامَل بالإكرام والاحترام والتعظيم كسائر أئمة المسلمين الذين سبق ذكرهم وأمثالهم ومن تبعهم بإحسان.
ومن عرف منه أنه أراد برده عليهم التنقص والذم وإظهار العيب فإنه يستحق أن يقابل بالعقوبة ليرتدع هو ونظراؤه عن هذه الرذائل المحرمة".
ثم قال موضِّحًا كيف يُعرَف قاصد الخير من باغي الشر:
"ويُعرف هذا القصد تارة بإقرار الرادِّ واعترافه، وتارة بقرائن تحيط بفعله وقوله، فمن عُرف منه العلم والدين وتوقير أئمة المسلمين واحترامهم لم يَذكر الردَّ وتبيين الخطأ إلا على الوجه الذي يراه غيره من أئمة العلماء.
وأما في التصانيف وفي البحث وجب حمل كلامه على الأول ومن حمل كلامه [على غير ذلك]-والحال على ما ذُكر- فهو ممن يَظن بالبريء الظن السوء وذلك من الظن الذي حرمه الله ورسوله وهو داخل في قوله سبحانه: {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [النساء: 112]، فإن الظن السوء ممن لا تظهر منه أمارات السوء مما حرمه الله ورسوله فقد جمع هذا الظانُّ بين اكتساب الخطيئة والإثم ورمي البريء بها"اهـ.
فقد عاد كلام ابن رجب -رحمه الله- على صاحب الظن السيء وليس على من انتقد، "والحرُّ تكفيه الإشارة".
تعليقات
إرسال تعليق