- في قوله: "فطفق مسحا بالسوق والأعناق".

- فوائد في قوله تعالى: "فطفِقَ مسحًا بالسوق والأعناق".
• الفعل "طفِق" مكسورَ العين هو من أجود ما استعملتْهُ العرب في هذا الموضع، ويدلُّ على الشروع في عملٍ ما وملازَمته دون الانقطاع عنه، ويُحكَى في لغةٍ ضعيفةٍ فتح العين في ماضيه "طَفَق" ولا يرتضيها الأئمة.
والمسْحُ هو المسح المعروف، وزيادة الباء للتوكيد وتقوية المعنى، ومن ظفِرَ بهذه الفائدة واستحضرها علِمَ أنَّ المسح المقصود هو المعروف، وأن من تأوَّل الآية بأن سيدنا سليمان -عليه السلام- ذبح الخيول لكونه تلهَّى بها عن صلاة العصر - أنَّ تأويلَهُ ضعيفٌ، فدخول حرف الباء الذي يدلُّ على شدة الملاصقة يستفاد منه ما رجَّحه الإمام أبو جعفر الطبريُّ من أنَّ ذلك الفعل كان من سليمان -عليه السلام- محبَّةً ورحمةً بتلك الخيول، كما يمسح أحدُنا بكتِفِ الحبيب وشَعَرِهِ، ثم هذا المعنى هو الظاهر ولا يجوز الخروج عن الظاهر بالظنون.

تعليقات