- الموسيقى؛ هي أنثى؟
- هذا موضعٌ مشكِلٌ يا شيخنا!
- فما يظهر لك؟
- من حيث الاسمُ فلا شكَّ أنه مؤنثٌ لفظيٌّ، وأمَّا...
- عفا الله عنك! وهل هذا موضع سيبويه؟ وهل للأخفش محطُّ قدمٍ
هنا؟ وما يفقه الأعلم الشَّنْتَمَرِيُّ في هذه الأحوال رغم نُبْل مقاييسه النحوية وتعليلاته؟!
- على رسلك شيخنا! قد زاد الإشكال واللهِ!
- حين تتخلى عن صرامة العلم ما يكون؟
- غيابة الجهل يا شيخنا!
- وحين تغيب عن الجهل والعلم؟
- موضع حيرة يا شيخنا!
- فإن نظرتَ حينها إلى وجهٍ صبوحٍ وقِدٍّ مليح وعينٍ واسعةٍ
ودلال وحياء وكلِّ ما إليه؟
- يرتجف القلبُ يا شيخنا ويحِنُّ ويهوَى ويعشقُ واللهِ! والحيرةُ
تُنسَى!
- فتلك الموسيقى!
- قد خرجْنا يا شيخَنا من تأنيث الموسيقى إلى حكمٍ فقهيٍّ
يناقضُ ما قاله السادة الفقهاء؟
- أتدري؟ هؤلاء السادة خرجوا في هذا الموضع من العلم وبقَوْا
في منزلةٍ بين نور العلم وإشراق النفْس! ولو عرفوا حقيقة هذا الفنِّ لجعلوا لها مثل
ما جعلوا للنكاح من مقاصد!
- الله؟!
تعليقات
إرسال تعليق