- عن معاويةَ بن قُرَّة قال: "كان يقال:
لكلِّ أمَّةٍ رهبانيةٌ، ورهباينةُ هذه الأُّمَّة الجهادُ في سبيل الله تعالى".
وفي تقريرٍ رفعه أحد نصارى العرب لملك الروم قديمًا يصف له
حال الصحابة جاء فيه "جئتك من عند قوم يقومون الليل، ويصومون النهار، ويوفون بالعهد،
ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، رهبان بالليل فرسان بالنهار".
فانظر كيف كانت الرهبانية في الإسلام العمليِّ الحقيقيِّ:
هي التعبُّد بالليل والفروسية والجهاد بالنهار، وانظر كيف باتت الرهباينة عند الصوفية
والوهابية: بين قومٍ يفِرُّون من العلم ويُقدِّسون شيوخهم ويركبون الورع البارد، وبين
آخرين تمسَّكوا من العلم بأهدابٍ ونصبوا العداء لأهل السيف، وما بين الطائفتين كالذي
بين الضرائر: تحاسدٌ بينهم وتسارعٌ لخدمة أهل الظلم، فوافقوا رهبانية الكفر وفارقوا
رهبانية الإسلام!
تعليقات
إرسال تعليق