- قلتُ لأولادي الصغار: أيها الصعاليك كم اشتقتُ
إليكم!
قالوا: ونحن أيضا اشتقنا إليك "بابا" ولكن نريد
أن نراك، أعيننا الصغيرة تتوق لرؤيتك!
قلت: ألا تروني؟ أين أنتم مختئبون؟ هيا تعالوْا لن أزعجكم
بلحيتي على وجوهكم الناعمة، سأكتفي بقبلة في الهواء!
ثم قلتُ لهم: كيف لكم بهذه الفصاحة؟ لغتكم جميلة جدا رغم
أنكم صغار!
قالوا: تعلَّمْناها منك حين كنتَ تُهدِي "ماما"
أشعار الغزل كلَّ مساءٍ! ولكنَّنا اشتقْنا إليها أيضا، أين هي؟
قلتُ: لا زلتُ أبحث عن الجزء الذي ينقصني في نفسي، فحين أعرف
ما هو سأجد مكان حبيبتي!
فتضاحكوا ... ثم خَفَتَتْ ضحكتُهم البريئةُ شيئًا فشيئًا
... وبقيتُ وحدي ... أنتظر المساء!
تعليقات
إرسال تعليق