- "الأدب الحالك" والفيسبوك.



- هناك "أدبٌ فارغٌ" ينتشر بين كثير من رُوَّاد هذا العالم الأزرق -وخاصة بين النساء-، ويتهافت على متابعته كثيرٌ من قُرَّاء "الساندويتشات"، وغم ذلك فهو يحتاج إلى دراسةٍ مكثَّفة من الناحية النفسية والمعرفية التي يريد هؤلاء "الكاتبون" إيصالها لنا، فعلى أيِّ حال: قد ينتمي هذا الأدب إلى نوع من "الأدب الشعبي"، وذلك لما ألمَسُهُ من تشابه كبير بين كتاباتهم تلك وبين الحكايات الشعبية السريعة، ولكن يتميز بأسلوب شديد الغموض، بحيث قد ينسى كاتبُهُ ماذا يعني بالضبط ممَّا كتب؟ كما أن المتهافتين عليه أغلبهم لا يفهم تلك الأسطر القليلة، وإنما يتظاهر بالفهم ويشارك بتعليقات أشدَّ غموضًا من المنشور ذاتِهِ، فيتراكم الغموض حتى تسيطر الدُّلْجة على هذا النوع الأدبي.
أنا لستُ بصدد استحسانه أو استقباحه؛ لأن ذلك يحتاج دراسة طويلة، وأشجِّع من يريد إعداد رسالة في الدراسات العليا -في مجال الآداب- أن يختار دراسةَ هذا النوع الذي يزيد عمره عن عشر سنوات، وأتمنَّى أن أشارك في دراسة هذا النوع...
"الأدب الفارغ" أو "الأدب الحالك" قد يكون عنوانًا لهذا الفن الجديد!

تعليقات