- تغيير وجهة المرأة نحو بناء عش الزوجية؛ مبنيٌّ
على طامَّة عَلمانية كبرى هي قولهم: إن المرأة ليست آلةً لإنتاج الأطفال، وهذه المقولة
تعني أنهم لا يتصوَّرون في مشروع الزواج سوى أنه مشروع للإنجاب، وأن هذا فيه فائدةٌ
للرجل دون المرأة، وأضحت النساء في العالم الإسلامي تؤمن بهذه الفكرة الشيطانية حتى
وإن لم تنطق بها بلسانها، فالمرأة ترفض الزواج لأسباب متعددة مثل:
مواصلة الدراسة
الوظيفة
أن الرجل يلزمها بواجبات شرعية مثل الجلباب
وغير ذلك؛ ولكن هروب المرأة من الزواج باعثه هو الخوف من الزواج وأنه مصلحة
للرجل فقط، وأنه ليس هناك ما يلزم المرأة بالزواج سوى حين تتفرغ مما "هو أهم"!!!
وهنا تعيش المسكينة في سنوات ما بعد الـ25 في دوَّامة الفكرة والفكرة المضادة:
العنوسة/عدم الارتباط، فالعنوسة هاجس، وعدم الارتباط هو صيغة وهمية للحرية، ولذا يمكنك
أن تجد الاضطراب النفسي يرهق الفتيات الجامعيات بشكل رهيب حتى كأنه مرض نفسي!
وفي نظري؛ أن المرحلة الجامعية هي أكبر آلة هدم للفطرة السويَّة في ذهن المرأة،
لأنها تُتيح لها استعاضة فكرة الزواج بفكرة الصداقة، فكثرة الأصدقاء الشباب في قسمها
وهاتفها وحسابها على مواقع التواصل يجعلها تستغني عن التفكير في الزواج لأنها تستمتع
بالتواصل مع ذلك الجنس الذكوري... بطريقة أو بأخرى!
تعليم المرأة وأن تصبح في مرتبة ابن سينا في الطب لا يعني أبدًا كذبة الدراسات
الجامعية، فالجامعة ما هي إلا نفق من الخُدَع السينمائية، نفق مظلم وطويل [3سنوات،
5سنوات، 8سنوات] حينما تخرج منه المسكينة تجد نفسها أمام الحقيقة: إذا لم تتزوجْ فلا
معنى لها !!
ليس الزواج الأرنبي؛ وإنما الزواج الذي هو الشراكة في الحياة بطِيبها ومُرِّها،
والاستعداد للحياة الأخرى... ولكن: من هي التي تفهم هذه المعاني يا صاحبي؟!
تعليقات
إرسال تعليق