- الترحم على قتلى الكفار.


- حين نخطئ ونعلم أننا أخطأنا، ويتبيَّن لنا بوضوح أننا أخطأنا فلا داعي للإصرار على الخطإ، وما أجمل أن تقول: أنا مخطئ، وأتراجع عمَّا قلتُ وأستغفر الله وأتوب إليه.
أكتب هذا تعليقًا على ترحُّم الأستاذ الكريم  محمد عبد الوهاب رفيقي على قتلى زلزال نيبال، فالترحُّم على الكافر لا يجوز، ولا أظنُّ هناك خلافًا بين أهل الإسلام في ذلك، إذ أيُّ رحمةٍ لمن سيُخلَّدُ في النار؟
أما مسألة أنهم ماتوا على الجهل بالإسلام؛ فذلك بينهم وبين ربِّهم وخالقهم وهو أرحم بهم منَّا، ولن يعذِّبَ اللهُ أحدًا حتى تبلغه حجَّتُهُ، فاللهُ أرحم بنا من أمٍّ يتقطَّعُ قلبُها على ولدها لترضعه أو تداويَه.
ونبيُّ الرحمة -عليه السلام- رجم الزاني المحصن، وقطع السارق، وجلد شارب الخمر، وقاتل المشركين فقتلهم، وكلُّ ذلك إقامةً للعدل، فمن أقام العدل ليس جافيًا، وقال أهل السنة قاطبةً: أفعال الله عدلٌ ورحمة وكلها حكمة.

تعليقات