- أزواج النبي محمد -عليه وعليهن السلام- هنَّ أهل البيت لا غيرُ!


- مذهبي الذي أَدين اللهَ به أنَّ أهل البيت هم أزواج النبيِّ محمد -عليه وعليهنَّ السلام-، لا يدخل أحدٌ في هذا الاسمِ غيرُهُنَّ، فقد قال -تعالى- في خطابه للسيِّدة هاجر -عليها السلام-: "قالوا أتعجبين من أمر الله! رحمة الله عليكم وبركاتُهُ أهلَ البيت إنه حميدٌ مجيدٌ"، والنصب في "أهلَ البيت" إما للاختصاص -عند سيبويه- أو للنداء عند غيره؛ وكلاهما يدلَّ بكلِّ صراحةٍ على أن زوجةَ الرجل من أهل بيتِهِ، ثمَّ قوله -سبحانه وتعالى- في سورة الأحزاب: "يا أيها النبيُّ قل لأزواجك إن كنتنَّ تُرِدْنَ الحياة الدنيا... -إلى قوله:-... وقَرْنَ في بيوتكنَّ ولا تبرَّجنَ تبرُّجَ الجاهلية الأولى، وأطِعن الله ورسولَهُ، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهلَ البيت ويُطهِّرَكم تطهيرًا، واذكُرْنَ ما يُتلَى في بيوتكنَّ من آيات الله والحكمة.."، فهذه الآيات الكريمات خطابٌ إلهيٌّ مباشرٌ إلى أزواج النبيِّ -عليهنَّ السلام- واصفًا إيَّاهنَّ أنَّهُنَّ مخصوصاتٌ بوصف "أهل البيت"، وليس في سائر النصوص ما يدلُّ على دخول غيرهنَّ تحت هذا الاسم، وفي تلك الآيات الكريمات -أيضًا- فائدة أخرى ألا وهي: أفضلية الأزواج على سائر الصحابة -رضوان الله عليهم-، وأفضلُهُنَّ وأفضل الصحابة على الإطلاق هي السيدة عائشة -رضي الله عنها-، لقوله -عليه السلام- جوابًا على مَن سأله: "من أحبُّ الناس إليكَ؟" فقال -صلى الله عليه وسلَّم-: "عائشةُ"، ولا يساندُ غيرَ هذا الرأي إلا من أخذ ببعض النصوص وترك بعضَها، أو أخذ ببعضها وخرج ببعضها عن الظاهر، والله أعلم!

تعليقات