- الشيخ أبو محمد الجولاني أمير جبهة النصرة صرَّح
بأن هدف جماعته هو إسقاط النظام النصيري وإنهاء الوجود الصفيوني في الشام -بما في ذلك
الميليشيا اللبنانية والعراقية والأفغانية وغيرها-، وقال: "إن توجيهات الدكتور
أيمن -حفظه الله- هي عدم نقل المعركة خارج الشام"، والمقصود بالشام -كما هو واضح
من كلامه- سوريا فقط، فجبهة النصرة ليست معنيَّةً إلا بالقُطْر السوريِّ، وعلى النقيض
من ذلك: نجد أن الدولة البغدادية لا تعترف بالحدود الوهمية، وتتبنى "مشروع الأمة
الإسلامية"، وهنا تُطرَح الأسئلة الجريئة:
• لماذا يهاجم أتباعُ النصرة جماعةَ الدولة في
قضية أنها لا تنقل المعركة إلى إيران أو الكيان الصهيوني، ويقولون: لماذا لا تهاجم
الدولةُ إيرانَ في عقر دارها؟ وهذا الهجوم باطلٌ لأن النصرة نفسَها لا تنقل معركتها
مع "حزب الله" إلى الداخل اللبناني، فكيف تطلب من غيرها ما هي ممتنعة عن
القيام به؟
• لماذا لم يُصرِّحْ الجولاني بأن مشروع جماعته
هو إقامة دولة إسلامية ما دام أنهم لا يعترفون بدولة البغدادي؟ هل يعني ذلك أنه ليس
عند النصرة مشروع دولة؟ ولماذا كرر الجولاني فكرة "إسقاط النظام السوري"
وهو أمرٌ تكرره حتى أمريكا وفرنسا وبريطانيا !! وليس في إسقاط النظام أيُّ مَزيَّةٍ
للنصرة، فكلُّ الفصائل -حتى ذاتُ التوجهات القومية- تقاتل لإسقاط النظام.
• لماذا تتبنى النصرةُ مشروع الثورة السورية الذي
هو مشروعٌ وطنيٌّ قائمٌ على اتفاقية "سايكس بيكو" لا أكثر ولا أقل؟ أليست
هذه جاهليَّةً يرفضها الإسلام رفضًا مطلقًا؟ ولماذا يتهرَّبون من انضمام مقاتلين غير
سوريين؟ أليس ذلك انتكاسةً عن "مشروع الأمة" إلى رواقٍ ضيِّقٍ لا يسمن ولا
يغني من جوع؟
تعليقات
إرسال تعليق