- قصة الأعشى والمحلق الكلبي.

- يقال: إن الأعشى ميمونَ بنَ جندلٍ الشاعرَ صاحبَ المعلَّقة؛ ما مدح رجلا إلا رفعه، ولا هجا أحدًا إلا وضعه، وأنه مرَّ على رجل خامل الذِّكْر يقال له: المحلَّقُ بنُ جُشَم الكلبيُّ وله بناتٌ لم يتقدَّمْ إليهنٌّ خاطبٌ، فنزل عليه فذبح له ناقةً لم يكن له غيرُها، وسقاه خمرًا، وطلب منه أن يقول فيه شعرًا لعله يزوِّجُ بناتِهِ، فنهض الأعشى إلى المحفل الثقافي العربي "عكاظ"؛ وقال قافيَّتَهُ التي منها هذه الأبياتُ الرائعة:
لعَمْري لقد لاحتْ عيونٌ كثيرةٌ ... إلى ضوءِ نــارٍ في اليَفاع تُحرِّقُ
تشِبُّ لمقرورين يصطليــانِــها ... وبات على النار الندى والمحلَّقُ

قال الرواة: فما مرَّت سنةٌ على الكلبيِّ حتى زوَّجَ بناتِــهِ كلَّهنَّ!    


تعليقات