- الشيخ الددو؛ بين بشبشة الصحافة الجزائرية لقدومه، وفرحةٍ عارمةٍ لدى كثيرٍ
من طلاب العلم من مختلف المشارب العقدية والفقهية والمنهجية، وبين تحذيراتٍ متواليةٍ
وصرخاتٍ مُفْجِعةٍ تُسمَعُ من طَرَف التيَّار الوهَّابي الانبطاحي المُوالي للأنظمة،
حيث تقول منتدياتهم -كالبيضاء والتصفية والتربية-: "نداء إلى أهل الجزائر: احذروا
زيارة محمد الحسن ولد الددو الموريتاني لكم!!!".
"تحذير أهل الجزائر من شر محمد حسن ولد الددو
الحزبي الثائر!!!".
بينما يتساءل بعض "الغيورين" على المنهج والعقيدة قائلًا:"هل
أهل الجزائر الأحرار بحاجة إلى شبهات وتخبطات محمد الحسن الددو؟".
في الحقيقة؛ هذه الزيارات الخاطفة التي يقوم بها أهل العلم من بلد إلى آخَرَ
لا تعدو عن كونها زيارات "سياحية" للترفيه عن النفس، ولالتقاط صور مع الشباب
من البلد المضيف، وإلقاء بعض المحاضرات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، والعجيب أن المُضيفين
يقومون بحملة إعلامية حاشدة لتضخيم تلك المحاضرة! رغم أنها مجرد موعظة عابرة أو معلومات
باردة، بغض النظر عن أن شيخًا كالدَّدُّو لا يُعلِّمُ أتْباعَهُ ومُحبِّيه علمًا وفكرًا؛
إنما يملأهم -بحافظته الشنقيطية الواسعة!!!- إعجابًا به فحسبُ، ويأخذون عنه سطحيَّاتَ
العلمِ وشكليَّاتَ أهلِ العلم، وكثيرٌ منهم ينتفخون على الآخَرين الذين لم يحضروا ذلك
الدرس!
أصبح العلمُ سيلفي (selfie) مع الدَّدُّو،
وعَشاءًا مع الحَجُّوريِّ، ونُكتةً نادرةً من أبي زيدٍ الخنفشاريِّ، بينما المجاهدون
يُريقون دماءهم لتطهير الشام والعراق وليبيا واليمن وفلسطين من كلِّ خائنٍ وكَفورٍ!
تعليقات
إرسال تعليق