- منع البقاءَ تقلبُ الشمس...

- سُمِع صوتٌ في إحدى بوادي العرب المُقفرة ينادي.
صوتٌ أشجُّ منبعثٌ من أعماق الحكمة العربية التي نفحتْ بها جبالُ تِهامةَ وبطنُ مكَّةَ والقصرُ الشامخ المطلُّ على تاريخ بني عدنان.
صوتٌ يقول:
منعَ البقــــــاءَ تقلُّبُ الشمسِ ... وطلوعُـــها مِــــن حيثُ لا تمسي
وطلوعُها حمراءَ قانيـــــــةً ... وغروبُــها صفـــــــراءَ كالوَرْسِ
اليوم نعلمُ ما يجـــيءُ بــــهِ ... ومضَى بفصــــلِ قضــــائِهِ أمسِ

وهذا الأثرُ ظفِر به عفاريتُ أهلِ الحديث كأنما استخرجوه بالسحر من أفواه الجن الصاخبة، ورواه -بنحوِ ما أوردتُّهُ- الإمامُ الكبير أبو بكر ابنُ أبي الدنيا في كُتُبِهِ ومنها: "حديث الأيام والليالي"، و"الزهد"، مسنِدًا إيَّــاهُ لشيخٍ عربيٍّ من حكماء العرب وزُهَّادهم وهو قُسُّ بنُ ساعدةَ الإياديُّ؛ أُسْقُفُ كعبةِ نجرانَ.

تعليقات