- اللغة والخلاف الإسلامي.

- لو راجع أصحابُ المقالات الإسلامية أقوالهم في أبواب الشريعة؛ لوجدوا أن "سبب الخلاف" لا يخرج عن أن يكون في هذه اللغة التي جاء بها النص، في صُوَرٍ يمكن إجمالها كما يلي:
• فهم اللفظة بغير معناها اللغوي المنقول، وإنما بمعنى عُرْفيٍّ حادثٍ بسبب تأثير اللهجات، أو بسبب الاحتكاك اللغوي، أو تغليب المعاني الواردة من الاصطلاحات الفنِّيَّة.
• الاقتصار في فهم اللفظة على بعض معانيها وإهمال المعاني الأخرى.
• الجمع بين المعنى اللغوي والمعنى العرفي الحادث بأشكاله الثلاثة السابقة أو بعضها.
• الإيغال في توظيف المعاني اللغوية على حقائق الغيب التي لا تدركُها اللغات البشرية إدراكًا تامًّا.
قد تكون هذه النقاط الأربع هي مداخلَ النزاع العَقَديِّ والفقهيِّ والتفسيريِّ الذي شهِدتْهُ الساحة العلميَّةُ منذُ انقطاع الوحي ودخول الفتوى الحيِّزَ الأرضيَّ بعدما كانت محصورةً في الفتاوى السماويَّة.

تعليقات