- العفة بين السوط والشوكولاطة.

- في العفة؛ قال عَقيل بنُ عُلَّفةَ المُرِّيُّ:
ولستُ بسائل جاراتِ بيتي ... أغُيَّابٌ رِجالُكِ أم شهودُ؟
ولستُ بصادر عن بيت جاري ... صُدورَ العِيِر غمَّرهُ الوُرودُ
ولا مُلْقٍ لذي الوَدَعاتِ سَوْطي ... أُلاعبُهُ ورَبَّتَهُ أريدُ!
أقول:
يعني أنه عفيفٌ بحيث إذا غاب جيرانه فإنه لن يسأل النساء: "هل محارمك في البيت؟" تعريضًا لهنَّ بهتك أعراضهم، بل يكُفُّ نفسه عن ذلك ويصبر، رغم أن الجو قد خلا له... ولكنا نتساءل: ما الذي جعله يبقى منفردا في الحي بينما سائر الرجال قد غادروا المكان؟! ربما يتيح هذا مجالا للتشكيك في عفته المزعومة، ربما فقط... نحن لا نطعن بك يا عَقيل!
ويضيفُ عقيلٌ أنه لن يلاعب الصبي الصغير بسوطِهِ ليلفت انتباه أخته فتضحك له ويضحك لها، كما يفعل شباب اليوم حيث يشترون الشوكولاطة ويعطونها للأطفال الصغار ليس حبًّا فيهم وإنما رسالةً إلى ربَّات الخدور ونواهد الصدور! لكن هؤلاء الصغار لا يفهمون الحُبكة؛ فبدل أن يذهبوا إلى البيت ويخبروا أخواتهن بأن الشوكولاطة قد أعطاها لهم فلان بن فلان فتفهم البنت الرسالة؛ إذْ بهم يأكلونها في الشارع وينسون الحكاية في الشارع!
يا للتعاسة!

تعليقات