- كان الأشاعرة وإخوانهم الماتوريديُّون يحتفظون باسم "أهل السنة والجماعة" لأنفسهم دون غيرهم، ويتفضَّلون به أحيانًا على "أهل الظاهر وأهل الحديث وبعض الحنابلة"، ثم جاء أبو العباس ابن تيمية -رحمه الله- فأحدث ثورة فكرية هائلة، ونصر مذهب أحمد بن حنبل في العقائد والفقه وفي كل شيء، واتَّبعه الناس بعد موته وكان لأتباعه التمكين؛ فتسمَّوْا بـ"أهل السنة والجماعة" وتكرَّموا على الظاهرية باسم "الجهمية" وطردوا غيرَهم من الأشعرية والصوفية عن هذا الاسم.
وتسمَّى المرابطون بـ"أهل السنة"، ونشروا مذهب مالك بن أنس في العقائد والفقه وفي كل شيء! فأغار عليهم المهديُّ بن تومرتَ -رحمه الله- وسمَّى أصحابَه بـ"الموحِّدين" وسمَّى الآخَرين بـ"المجسِّمة".
وزحف ابن عبد الوهَّاب على جزيرة العرب فكفَّر الناسَ إلا أتباعَهُ أصحابَ السيوف، ونشر مذهب أحمد في العقائد والفقه وفي كل شيء!
ثوراتٌ فكريَّة صحبتْها -أحيانًا- ثوراتٌ ميدانيَّةٌ، اِتُّهم خلالها الأيرياءُ فقُتِلوا وسُجِنوا وعُذِّبوا وفُرِّق بينهم وبين أزواجهم وأولادهم، كلُّ ذلك باسم "أهل السنة والجماعة"!
وقد أجمع أهل التاريخ والعلم بالسِّيَر أنَّ هذا الاسم لم يوجدْ أبدًا في العهد النبوي الذي هو "زمن التشريع"، وهذا إجماع متيقَّنٌ لا شكَّ فيه بوجهٍ من الوجوه أصلًا، فكيفَ لهذه الأمَّة الزهراء أن يقتل بعضُها بعضًا ويظلم بعضُها بعضًا من أجل اسم مبتدع؟!!!
وكيف لطائفةٍ أن تحتكر الحقَّ إلى غاية أن المتكلِّمين باسمها يظهرون وكأن الوحي قد نزل على قلوبهم للتوِّ، وأن صاحب السماء قد أخبرهم بأنه لا ينجو غيرُكم، وأن جهنَّم تنتظر الجهم بن صفوان وأبا الحسن الأشعري وأبا يزيد البسطاميَّ وأبا ليلى المهلهل!!!
وصدق رسول الله -عليه السلام- حين قال: "ولا ترجعوا بعدي كُفَّارًا يضرب بعضُكم رقابَ بعضٍ".
المسلمون الذين شهدوا أنْ لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسولُ الله قد عصموا دماءهم وأموالهم وحسابُهم على الله تعالى، وهذا كلام صاحب الرسالة -صلى الله عليه وسلم-، وهذا نصٌّ على كونهم طائفةً واحدةً مهما اختلفوا، وأنه لا يجوز أن نصف المسلم بـ"الآخَر"، لأن هذه الصفة لا تكون بين المسلمين، وإنما بيننا وبين الكفار، فقد قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا شهادةُ بينِكم إذا حضر أحدَكم الموتُ حينَ الوصية اثنان ذوا عدلٍ منكم أو آخران من غيركم"، فخاطبنا الله تعالى باسم واحد ه واسم الإيمان، ووصف المشركين بأنهم "من غيرنا" وليسوا منَّا، فكيف يسوغ لأحد أن يصف أخاه المسلم بأنه "من غيرنا"؟! وهذه توسية للمسلم بالكفار، وقد نهى الله عنها نصًّا فقال تعالى: "أم نجعل المسلمين كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفُجَّار"؟!!
رُحماك يا ربِّ بهذه الأمة الزهراء!
وتسمَّى المرابطون بـ"أهل السنة"، ونشروا مذهب مالك بن أنس في العقائد والفقه وفي كل شيء! فأغار عليهم المهديُّ بن تومرتَ -رحمه الله- وسمَّى أصحابَه بـ"الموحِّدين" وسمَّى الآخَرين بـ"المجسِّمة".
وزحف ابن عبد الوهَّاب على جزيرة العرب فكفَّر الناسَ إلا أتباعَهُ أصحابَ السيوف، ونشر مذهب أحمد في العقائد والفقه وفي كل شيء!
ثوراتٌ فكريَّة صحبتْها -أحيانًا- ثوراتٌ ميدانيَّةٌ، اِتُّهم خلالها الأيرياءُ فقُتِلوا وسُجِنوا وعُذِّبوا وفُرِّق بينهم وبين أزواجهم وأولادهم، كلُّ ذلك باسم "أهل السنة والجماعة"!
وقد أجمع أهل التاريخ والعلم بالسِّيَر أنَّ هذا الاسم لم يوجدْ أبدًا في العهد النبوي الذي هو "زمن التشريع"، وهذا إجماع متيقَّنٌ لا شكَّ فيه بوجهٍ من الوجوه أصلًا، فكيفَ لهذه الأمَّة الزهراء أن يقتل بعضُها بعضًا ويظلم بعضُها بعضًا من أجل اسم مبتدع؟!!!
وكيف لطائفةٍ أن تحتكر الحقَّ إلى غاية أن المتكلِّمين باسمها يظهرون وكأن الوحي قد نزل على قلوبهم للتوِّ، وأن صاحب السماء قد أخبرهم بأنه لا ينجو غيرُكم، وأن جهنَّم تنتظر الجهم بن صفوان وأبا الحسن الأشعري وأبا يزيد البسطاميَّ وأبا ليلى المهلهل!!!
وصدق رسول الله -عليه السلام- حين قال: "ولا ترجعوا بعدي كُفَّارًا يضرب بعضُكم رقابَ بعضٍ".
المسلمون الذين شهدوا أنْ لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسولُ الله قد عصموا دماءهم وأموالهم وحسابُهم على الله تعالى، وهذا كلام صاحب الرسالة -صلى الله عليه وسلم-، وهذا نصٌّ على كونهم طائفةً واحدةً مهما اختلفوا، وأنه لا يجوز أن نصف المسلم بـ"الآخَر"، لأن هذه الصفة لا تكون بين المسلمين، وإنما بيننا وبين الكفار، فقد قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا شهادةُ بينِكم إذا حضر أحدَكم الموتُ حينَ الوصية اثنان ذوا عدلٍ منكم أو آخران من غيركم"، فخاطبنا الله تعالى باسم واحد ه واسم الإيمان، ووصف المشركين بأنهم "من غيرنا" وليسوا منَّا، فكيف يسوغ لأحد أن يصف أخاه المسلم بأنه "من غيرنا"؟! وهذه توسية للمسلم بالكفار، وقد نهى الله عنها نصًّا فقال تعالى: "أم نجعل المسلمين كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفُجَّار"؟!!
رُحماك يا ربِّ بهذه الأمة الزهراء!
تعليقات
إرسال تعليق