- لكتابة مقالة مميزة ومفيدة في موضوع معين؛ يحسن أن يلتزم الكاتب بهذه الخطوات التالية:
• تحديد الفكرة التي نودُّ الكتابةَ عنها بالضبط، هناك ثلاثة أشياء: الباعث، والسبب والهدف، سبب الكتابة هو بالذات الموضوع الذي سنكتب فيه، والباعث هو الدافع الذي جعلنا نكتب في هذا الوقت بالضبط؟ أما الهدف فهو الغاية أو الرسالة المتوخَّاةُ وراء الكتابة، ولكلِّ واحدٍ من الثلاثة ضبطٌ علميٌّ لا نجده في كثيرٍ مما تبعثه لنا بطون المطابع في الجرائد والمجلَّات، فأما "الباعث" فينبغي أن يكون الظرف مهيَّأً بنسبة كبيرة لتلقِّي تلك المقالة في جمهورٍ واسعٍ من القراء، ومن العبقرية أن يتمَّ ذكر ذلك في إشارة لطيفة خلال المقدمة –مثلا-، حتى يُقنع القارئ بمناسبة ما يكتبه لواقع الحال.
"الموضوع" هو ما سوف يدرسه من ظاهرة علمية أو اجتماعية أو غيرها، أو حالة نقدٍ أدبي لكتابٍ أو مقالة أخرى.
"الهدف" يتجلَّى في الآثار المتوقَّعة لكتابته على ذلك المجال، ويجب ان يهتمَّ بهذا الأمر ولا يكون مقاله لمجرَّد تعبئة عمود مجلة يوميًّا، أو لمجرَّد الردِّ على غيره من الكُتَّاب، بل عليه أن يتوخَّى علاج القضية قيدَ البحث، إذْ إن الكتابةَ في الأساس هي علاجٌ لمشكل وليس متعةً فحسبُ.
• استحضار المعلومات التي تتعلق بتلك الفكرة، والمقالة المعاصرة تُعنَى باستحضار كل أمر له علاقة بالموضوع الرئيس حتى يكون للقارئ حق الإحاطة بكل تفاصيل القضية -إننا في عصر الحقوق!-، وليس هناك تناقض بين "تحديد الفكرة الأساسية" وبين "استحضار جميع المتعلَّقات"، لأن الشرط المهمَّ في كل ذلك هو أن تكون كل الجزئيات التي يتمُّ إضافتها خادمةً للموضوع الأصليِّ.
• تصوُّر حجم المقالة المناسب لتاريخ نشرها، فقد يختلف الحجم حسب الظروف السياسية أو العلمية أو الاجتماعية – بالطبع حسب المجال الذي سنكتب فيه، ويجب أن نعلم أنه ليس هناك حدٌّ أدنى ولا أقصى للمقالات، فقد تبدأ من بضعة أسطر إلى عدة صفحات.
• أسلوب المقالة هو -غالبًا- ما يميزها عن الأشكال الأدبية الأخرى، وهو العنصر الذي يجب التركيز عليه، لأن بعضهم يكتب كمية من الأسطر بأسلوب خَطابيٍّ أو قصصي أو بأسلوب الخواطر -مثلا- ويظن أنه كتب مقالةً في "علم المستحاثات" وخصائص "العصر الجوراسيِّ"!
لذا؛ وباختصار فإن أسلوب المقالة يتميز بهاتين الصفتين:
1_ العلمية؛ وتعني التقيد باستخدام المصطلحات العلمية الخاصة بذلك الموضوع.
2_ المتانة؛ وتعني ألا يكون الكلام ملقيًّا على عواهنه كأنه موعظة أو خطابٌ شعبيٌّ، بل يجب إعطاءُ كل كلمة وكل عبارة قيمتها في تلك المقالة، لأنها ستتعرَّضُ للنقد العلمي الحادِّ.
أكتفي بهذا القدْر، وأتمنى أن يكون فيه بعضُ الفائدة.
• تحديد الفكرة التي نودُّ الكتابةَ عنها بالضبط، هناك ثلاثة أشياء: الباعث، والسبب والهدف، سبب الكتابة هو بالذات الموضوع الذي سنكتب فيه، والباعث هو الدافع الذي جعلنا نكتب في هذا الوقت بالضبط؟ أما الهدف فهو الغاية أو الرسالة المتوخَّاةُ وراء الكتابة، ولكلِّ واحدٍ من الثلاثة ضبطٌ علميٌّ لا نجده في كثيرٍ مما تبعثه لنا بطون المطابع في الجرائد والمجلَّات، فأما "الباعث" فينبغي أن يكون الظرف مهيَّأً بنسبة كبيرة لتلقِّي تلك المقالة في جمهورٍ واسعٍ من القراء، ومن العبقرية أن يتمَّ ذكر ذلك في إشارة لطيفة خلال المقدمة –مثلا-، حتى يُقنع القارئ بمناسبة ما يكتبه لواقع الحال.
"الموضوع" هو ما سوف يدرسه من ظاهرة علمية أو اجتماعية أو غيرها، أو حالة نقدٍ أدبي لكتابٍ أو مقالة أخرى.
"الهدف" يتجلَّى في الآثار المتوقَّعة لكتابته على ذلك المجال، ويجب ان يهتمَّ بهذا الأمر ولا يكون مقاله لمجرَّد تعبئة عمود مجلة يوميًّا، أو لمجرَّد الردِّ على غيره من الكُتَّاب، بل عليه أن يتوخَّى علاج القضية قيدَ البحث، إذْ إن الكتابةَ في الأساس هي علاجٌ لمشكل وليس متعةً فحسبُ.
• استحضار المعلومات التي تتعلق بتلك الفكرة، والمقالة المعاصرة تُعنَى باستحضار كل أمر له علاقة بالموضوع الرئيس حتى يكون للقارئ حق الإحاطة بكل تفاصيل القضية -إننا في عصر الحقوق!-، وليس هناك تناقض بين "تحديد الفكرة الأساسية" وبين "استحضار جميع المتعلَّقات"، لأن الشرط المهمَّ في كل ذلك هو أن تكون كل الجزئيات التي يتمُّ إضافتها خادمةً للموضوع الأصليِّ.
• تصوُّر حجم المقالة المناسب لتاريخ نشرها، فقد يختلف الحجم حسب الظروف السياسية أو العلمية أو الاجتماعية – بالطبع حسب المجال الذي سنكتب فيه، ويجب أن نعلم أنه ليس هناك حدٌّ أدنى ولا أقصى للمقالات، فقد تبدأ من بضعة أسطر إلى عدة صفحات.
• أسلوب المقالة هو -غالبًا- ما يميزها عن الأشكال الأدبية الأخرى، وهو العنصر الذي يجب التركيز عليه، لأن بعضهم يكتب كمية من الأسطر بأسلوب خَطابيٍّ أو قصصي أو بأسلوب الخواطر -مثلا- ويظن أنه كتب مقالةً في "علم المستحاثات" وخصائص "العصر الجوراسيِّ"!
لذا؛ وباختصار فإن أسلوب المقالة يتميز بهاتين الصفتين:
1_ العلمية؛ وتعني التقيد باستخدام المصطلحات العلمية الخاصة بذلك الموضوع.
2_ المتانة؛ وتعني ألا يكون الكلام ملقيًّا على عواهنه كأنه موعظة أو خطابٌ شعبيٌّ، بل يجب إعطاءُ كل كلمة وكل عبارة قيمتها في تلك المقالة، لأنها ستتعرَّضُ للنقد العلمي الحادِّ.
أكتفي بهذا القدْر، وأتمنى أن يكون فيه بعضُ الفائدة.
تعليقات
إرسال تعليق