- العدل في الخطاب الإسلامي.

- الخطاب الإسلامي يجب أن يكون ضدَّ التطرف الذي يشوِّه صورة الإسلام، سواءٌ كان باعثُهُ الجهل والفهم الخطإ للإسلام، أو "ظاهرة النفاق" التي تعطي صورةً مخادعةً عن الدِّين بغيةَ تنفير الناس عنه وعن مبادئه السامية.
ويمكن تصنيف "التطرُّف" الذي نشهده في واحدة من تلك الخانتين، فالحركة الوهَّابية لها أشكال مختلفة جدا، فنحن حين نتهم جذور الحركة بأنهاصنيعة بريطانية لمحاربة الوحدة الإسلامية التي كانت تتمثل في "الدولة العثمانية العليَّة"؛ فهذلا يعني وجود بعض الفقهاء والمحدِّثين الذين يحملون عقيدة الوهابية دون أن يشاركوا في ذلك المشروع الهدَّام، كما لا ننسى أن هناك وهَّابيةً يحاربون ذلك المشروع حربًا حقيقيةً!
حين نعتبر "الرافضة" حركةً معادية للإسلام المحمدي؛ فليس يعني أن عوامَّ الشيعة كلهم يحملون تلك المعاداة، بلهناك حتى من فقهاء الشيعة ومفكِّريهم في القديم والحديث لم يكونوا متطرِّفين في عقيدتهم ولا في معاملاتهم ومواقفهم من "أهل السنة" -باعتبار هذا المصطلح مجرد مصطلح تاريخي-.
يجب أن نعرف هذا حتى نكون منصفين، لأجل تلك الآية العظيمة في كتاب ربِّنا "وإذا قلتم فاعدلوا".

تعليقات