- قصيدة "العصف المأكول".

هذه قصيدتي المنتصرة للمجاهدين الميامين في غزة العزة: غزة هاشم، هديةً متواضعة لكل مجاهد بالرصاص وكل مجاهد بالقلم وكل مجاهد بقلبه وبماله ونفسه، وهدية إلى كل المسلمين في أقطار المعمورة:

---------------------

*العصف المأكول*
----------------
-----

ضربنا ضرب إمعان ... لجيفاتي وغولاني
وكان البدء في رمضانَ في أيام قرآن
جهاد ذو نطاقين ... فيا نعم الجهادان
نصد جحافل الغازي ... بجوعان وظمآن
بدأنا فاستحرَّ القتل في الأعداء سيان
ودمَّرنا مهابتهُمْ ... وحاصرنا بإتقان
ضربنا عسقلان وتلْ أبيبَ وحوصر الجاني
وأمطرناهُمُ رعبا ... وأنذر أولٌ ثاني
وأدخلناهم الأحجار فاختبــأوا كجرذان
وكبَّدْنا جنودَهُمُ ... خسائر دون إعلان
قنصنا منهُمُ عددا ... وذاقوا كل خسران
وفجَّرنا مراكبهمْ ... لنأسر منهُمُ العاني
قتلنا منهم الضُّبَّاط حتى يرضخ الشاني
وظل الخوف يقتلهم ... وصاروخٌ هما اثنان
وقال أبو عُبيدةَ مُرعبا في سمع أكوان
بدنا العصف مأكولا ... نتن ياهو بإيمان
فكن مترقبا دوما ... لكل قذيفة راني
ندكُّ معاقل الكفار تطهيرا لبلدان
ولا نرضى بغير القدس عاصمة لإيوان
سندفع كل غالية ... لنجبُر ضعف إخوان
ونثأر للكريمات ... وأشياخ وصبيان
وأرواح مطهرة ... وأعلام وأوطان
سننصر أمة ثكلى ... جفاها مجدُ أزمان
مفرقةً وليس لها ... لحزم الرأي من شان
وكانت قبل قرن ذات تمكين وإمكان
موحدةً بإمرة حاكم من آل عثمان
لأن قلوبنا ترنو ... إلى يافا وجُولان
إلى أرض محررة ... يَزينُ الأرضَ بحران
وإن المسجد الاقصى ... له شوق لقرآن
فتلك حياتنا حتى ... يُرَى نجمٌ وسيفان

تعليقات