- خدعة "الجهاديين".

- إخراج "داعش" للمسيحيين من الموصل؛ هو طعنة في الثورة العراقية، وترحيب بالتدخل الغربي لإفشال ثورة العراقيين ضد النظام.
أتعرفون لماذا؟
لأن المالكي سيستغل هذه القضية ويعرض نفسَه على أنه "حامي الأقلِّيَّات" وأنه "يحارب الإرهاب الذي يشكِّل خطرًا على المواطنين"، تمامًا كما ربح أخوه السفَّاح بشَّار حين قال للعالَم: إنِّي أحمي الأقليات من المتطرِّفين، وأحارب الإرهاب.
وقد شاهدتُّ في هذه الأيام شريطًا أعدَّتْهُ قناة "الجزيرة" حول الحرب في مالي، وكيف أن "القاعدة" قامت بالاستيلاء على المدن الأزوادية وطردتْ الأزواد وجعلتْهم يُشرَّدون في الصحراء الكبرى، فلمَّا قرَّرت فرنسا التدخل العسكري بذريعة محاربة القاعدة؛ وجدت الجوَّ مناسبًا ومهيَّاً للتدخل، بينما قامت "القاعدة" بإتمام المسرحية فانسحبتْ من تلك المناطق إلى "المجهول"، وحرَّرَتْ فرنسا شمال مالي ليس من "القاعدة" وإنما من الثوار الأزواديين الذين كانوا يريدون أن يحكموا أنفسهم وأن يأكلوا خيرات بلداهم.
لذا يجب علينا أن نتذكَّر جميعًا:
الحرب على أفغانستان
الحرب على العراق
الحرب على مالي
إفشال الثورة السورية
البدء في إفشال الثورة العراقية
كلُّ ذلك وغيره من النكسات العربية؛ هو تخطيطي "غربيٌّ إرهابيٌّ"، أقصد: هو حياكة غربيَّة بقماش هؤلاء المنافقين!
إذا أرادت أمريكا أن تخرِّبَ بلادًا زرعتْ فيها هؤلاء "الجهاديِّين"، وقالت للعالم: أنا ذاهبة لمحاربة الإرهاب!!!

تعليقات