- الفكر الداعشي والفكر الوهابي.

- "داعش" تحمل الفكر الوهَّابي الحنبلي، وهذا ما يجعل المسلمين يرفضونها.
وتأكدوا، لو أن هناك جماعة ترفع راية المشروع الإسلامي بحق، فلن يعترف "الدواعش" به، أيًّا كان، ومهما كان علمه ومقدرته وجهاده.
لماذا؟
الجواب بوضوح:
لأن "الفكر الداعشي" هو "الفكر الوهابي" الذي قام جهارا نهارا يكفر المسلمين ويستحل نساءهم وأموالهم وأعراضهم وبلادهم.
فإن تساءل فاضلٌ وقال:
"أليست الدولة السعودية الآن تحارب الفكر الداعشي؟!"
نقول له:
بلى، الوهابية أنتجت لنا منهجين متطرِّفين، المنهج الأول هو المنهج التكفيري الذي أنشأ الدولة الفاجرة = السعودية، والمنهج الثاني هو المنهج الانبطاحي الذي يعلن الولاء لهذه الدولة -فقط- ولكل مُوال لها، والعامل المشترك بينهما يتمثل فيما يلي:
- حمل عقيدة ابن تيمية -رحمة الله عليه- ومنهجه دون حياد عنها.
- التشديد في أحكام الله.
- الطائفية ضد الفرق الإسلامية الأخرى، كالصوفية وغيرهم، وحتى ضد المذاهب الفقهية الأخرى!!
ومع كل ذلك؛ فنحن لا نكفر "داعش" ولا من هو متعاطف معها، بل هم مسلمون من أهل السنة، نحب فيهم الخير الذي هم عليه، ونبغض منهم تنطُّعهم وخروجهم على جماعة المسلمين، ولو كان هناك حاكم شرعيٌّ لكان قتاله لهم هو قتال صحيح ضد الفئة الباغية، وليس قتال مسلم لكافر، بل نقول كما قال علي بن أبي طالب -عليه السلام-: "إخواننا بغوْا علينا".
ونقول أيضا:
لو كان "تنظيم الدولة" يحارب الرافضة فنحن معه، وندعو له بالنصر على هؤلاء المنافقين أعداء الإسلام، وقد حارب أجدادنا في هذا المغرب الحبيب الدولة العبيدية مع قادة من الخوارج، ولا فرق بين النازلتين عند من يعقل.
اللهم إنا نجهل فعلِّمْنا، ونظلم فاهدِنا يا ربِّ!

تعليقات