- المسلمون = أهل السنة.

- حينما نقول "أهل السنة" فنحن نعني المسلمين، والتعبير بـ"أهل السنة" غالبًا ما يكون تعبيرًا سياسيًّا لا شرعيًّا، أو لمخاطبة الآخر الذي لا يفرِّق بين الروافض وبين المسلمين، لأنَّا لا نتجاوز حكم الله ولا نتعدَّاه بحكم العاطفة، إذ كُفْرُ الرافضة الذين يقذفون السيدة عائشة -رضوان الله عليها- تماما مثل كُفْر اليهود الذين يقولون: عزيرُ ابن الله والنصارى الذين يقولون: المسيح ابنُ الله، إذ الجامع بينهم هو تكذيب الله في أخباره، إضافةً إلى أنواع الكفر والشرك التي يتمتَّعُ بها الروافض، والتي جملتها أنهم على غير دين الإسلام في الأصول والفروع، ومعالمها: تحريف القرآن ودعوى وصوله غيرَ كامل إلينا، والإضراب التامُّ عن الأخذ بالسُّنَّة الشريفة، والطعن في الصحابة -رضوان الله عليهم- الذين هم أمناء الشريعة، لذا فتكفير من يعتقد هذه العقائد لا مسامحةَ فيه، وإنما الاجتهاد والاختلاف في مَن وقع منه ذلك فعلاً، فمِن الغلط أن يحكم أحدنا بكُفر الشيعة بأجمعهم، أو بكفر إيران بكاملها، وهذه الأحكام الجُزافيَّة تصدر من الشخصيَّات العاطفيَّة التي لا تصدُرُ عن علمٍ وبرهان، وقد نهانا الله عن التطرُّف في الحكم فقال سبحانه: "تلك حدود الله فلا تعتدوها؛ ومن يتعدَّ حدود الله فأولئك هم الظالمون" وقوله عز وجل: "ومن يتعدَّ حدود الله فقد ظلم نفسه"، والله أعلم.

تعليقات