- "ذنوب الخلوات" و"المجاهرة بالمعصية"!!!

هل أحسستم بالمفارقة في كلام الوعَّاظ؟
المعصيةُ؛ إمَّا أن يُحدِثَها الإنسانُ مختليًا أو أمامَ الناس، فالأولى هي "التستُّر بالمعصية"، والثانية هي"المجاهرة بالمعصية"، ولا شكَّ أن التستُّرَ بالذنب أخفُّ من المجاهرة به أمام الناس وبهذا ورد النصُّ في قوله عليه السلام "كلُّ أمَّتي معافى إلا المجاهرين".
ثم بيَّن الرسول عليه السلام وأكَّد لنا أن التستُّر أفضلُ؛ فقال في الحديث نفسِهِ "وإنَّ مِن المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملتُ البارحةَ كذا وكذا، وقد بات يسترُهُ ربُّـهُ ويصبح يكشف سترَ الله عليه".
وهذا الحديث بأصحِّ الأسانيد من طريق ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبي هريرة به.
ومناسبة الفكرة؛ أنَّ الوعَّاظ يعلِّقون العقابَ بما يُسمُّونــهُ "ذنوبَ الخلواتِ"، فبالله عليكم: أتريدون مِن العُصَاةِ أن يجاهروا؟!

تعليقات