- محلُّ السنة من الإسلام.

- لا تصدِّقوا مَن يقول لكم: "الإسلام من القرآن، دعونا نأخذ أحكام ديننا من القرآن"!! فإنهم يريدون أن يفرِّقوا بين أجزاء الوحي، فالله سبحانه وتعالى أوحى إلى نبيِّهِ -عليه الصلاة والسلام- بالسنَّةِ كما أوحى إليه بالقرآن، وسمَّاهما جميعًا: "وَحْيًا وذِكْــرًا"، فقال سبحانه وتعالى: "وما ينطق عن الهوى؛ إنْ هو إلاَّ وحيٌ يوحَى"، وقال عزَّ وجلَّ: "إنَّا نحن نزَّلْنا الذِّكْـرَ وإنَّـا له لحافظون"، والذِّكْـرُ المحفوظُ هو دينُ الله تعالى، وهو من القرآنِ والسنَّة مأخوذ، لأنَّ الله تعالى جعل كلَّ ما ينطق به نبيُّنا محمدٌ -صلى الله عليه وسلَّم- وحيًا لا هوًى، فَوَحْيُ السُّنَّة محفوظٌ كوحي القرآن لأنَّ كليهما ذِكْرٌ منزَّلٌ من الله سبحانه وتعالى.
ولمْ آتِ في دعوايَ بحديثٍ واحدٍ؛ حتَّى يتبيَّنَ لمَن يزعم أنَّهُ يأخُذُ دينَهُ من القرآنِ؛ أنَّ القرآنَ لا يوافقُهُ، بل هو حجَّةٌ عليه، وبالله التوفيق!

تعليقات