- قد
تكلَّم الوهَّابيَّةُ في حديث "مدينة هرقل تفتح أوَّلَ"، وراموا تضعيفَهُ
لأنَّه يزكِّي الجيش العثمانيَّ الذي كان قادتُهُ وكثيرٌ ممَّن شارك فيه
على عقيدة أبي الحسن الأشعري -رحمه الله-؛ وانتقدوا هذا الحديثَ في السند
والمتن، فكان عملهم ليس من باب العلم وإنما لأجل الطائفية!!
والحديث رواه جماعةٌ عن يحيى بن أيوب المصريِّ عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- به، وليس علَّتَهُ إلا يحي بن أيوب وهو صدوق حسن الحديث خاصَّةً إذا حدَّث عنه المصريُّون، وهذا الحديث قد رواه عنه الإمام الثقة عبد الله بن وهبٍ المصريُّ -رحمه الله- وكفى به لمن أنصف، حيث نجد روايته عند نعيم بن حماد المروزي في "الفتن" وغيره.
ومن التنبيهات المتعلِّقة بحديثنا هذا:
1- أن الحاكم أبا عبد الله رواه بإسناد لامع قد يغترُّ به بعض أهل العلم، لكنَّه من طريق أحد الضعفاء وهو: هاشم بن مَزيَد عن سعيد بن عُفير عن سعيد بن أبي أيوب!! عن أبي قبيل به، والوهم فيه من هاشم لأنه مجهولٌ وضعَّفه ابن حبَّان، حيث جعل مكان يحي بن أيوب - سعيد بن أبي أيوب الثقةَ المتَّفق على حديثه!!! وهذا يسمَّى "القلبَ" عند أهل الحديث.
2- هذا الحديث رواه شيخنا قاسم بن أصبغ القرطبي -رحمه الله- من طريق أحمد بن زهير عن السليحيني عن يحي بن أيوب كما رواه الجماعة، وحديثه عند أبي عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن".
3- للحديث شاهدٌ من طريق عبد الله بن بشر الخثعمي عن أبيه عن النبي -عليه السلام- أنه قال: "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش"، وإسناده ضعيفٌ لجهالة عبد الله بن بشر؛ رغم أنَّ الذهبيَّ وثَّقه وقال فيه ابن حجر: صدوق! ولا أدري ما هي حيلة أصحابنا في عدم تقليدهم لهذين العَلَمَيْنِ اللذَيْنِ يصفونهما دَاَبًا بأنهما من أصحاب "الاستقراء التامِّ"؟!!! ولِلَّهِ في أصحابنا شؤون!!!
وأين غابت قاعدة "تقوية الضعيف بمثله"؟!!!!
وقد قرأتُ كلامَ كثيرٍ من شيوخهم في هذا الموضع؛ واتفقوا على أنَّ فتح اسطنبول على يد السلطان محمد الفاتح -رحمه الله- ليس هو المقصودَ بالحديث إن صحَّ!!! كلُّ ذلك عصبيَّةً لئلا يكونَ فاتح مدينة هرقل أشعريًّا؟!!! وهل نتوقَّع من الوهَّابيَّة أن تفتح منزلاً حتى يفتحوا لنا مدينة هرقل؟!!!
والحديث رواه جماعةٌ عن يحيى بن أيوب المصريِّ عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- به، وليس علَّتَهُ إلا يحي بن أيوب وهو صدوق حسن الحديث خاصَّةً إذا حدَّث عنه المصريُّون، وهذا الحديث قد رواه عنه الإمام الثقة عبد الله بن وهبٍ المصريُّ -رحمه الله- وكفى به لمن أنصف، حيث نجد روايته عند نعيم بن حماد المروزي في "الفتن" وغيره.
ومن التنبيهات المتعلِّقة بحديثنا هذا:
1- أن الحاكم أبا عبد الله رواه بإسناد لامع قد يغترُّ به بعض أهل العلم، لكنَّه من طريق أحد الضعفاء وهو: هاشم بن مَزيَد عن سعيد بن عُفير عن سعيد بن أبي أيوب!! عن أبي قبيل به، والوهم فيه من هاشم لأنه مجهولٌ وضعَّفه ابن حبَّان، حيث جعل مكان يحي بن أيوب - سعيد بن أبي أيوب الثقةَ المتَّفق على حديثه!!! وهذا يسمَّى "القلبَ" عند أهل الحديث.
2- هذا الحديث رواه شيخنا قاسم بن أصبغ القرطبي -رحمه الله- من طريق أحمد بن زهير عن السليحيني عن يحي بن أيوب كما رواه الجماعة، وحديثه عند أبي عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن".
3- للحديث شاهدٌ من طريق عبد الله بن بشر الخثعمي عن أبيه عن النبي -عليه السلام- أنه قال: "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش"، وإسناده ضعيفٌ لجهالة عبد الله بن بشر؛ رغم أنَّ الذهبيَّ وثَّقه وقال فيه ابن حجر: صدوق! ولا أدري ما هي حيلة أصحابنا في عدم تقليدهم لهذين العَلَمَيْنِ اللذَيْنِ يصفونهما دَاَبًا بأنهما من أصحاب "الاستقراء التامِّ"؟!!! ولِلَّهِ في أصحابنا شؤون!!!
وأين غابت قاعدة "تقوية الضعيف بمثله"؟!!!!
وقد قرأتُ كلامَ كثيرٍ من شيوخهم في هذا الموضع؛ واتفقوا على أنَّ فتح اسطنبول على يد السلطان محمد الفاتح -رحمه الله- ليس هو المقصودَ بالحديث إن صحَّ!!! كلُّ ذلك عصبيَّةً لئلا يكونَ فاتح مدينة هرقل أشعريًّا؟!!! وهل نتوقَّع من الوهَّابيَّة أن تفتح منزلاً حتى يفتحوا لنا مدينة هرقل؟!!!
تعليقات
إرسال تعليق