الخروج عن الموضوع



- الخروج عن الموضوع من الآفات العربية المعاصرة!
ومعنى ذلك: أنك تكتب كلامًا أدبيًّا في الحبِّ والغزل وأحوال العشاق فينقل لك كلامًا لابن حجر أو أبي إسحاق الحويني... تفكر حينها أن تحمل مسدّسًا وتقتل به حبيبتك!!
أو تكتب كلامًا في السياسة وتبدي رأيك الصغير -ما دام أن مارك أتاح لنا حرِّيَّــة التعبير- فيحاصروك بالتحريم والنقد اللاذع!!
أو تكتب مزحةً فيجابهوك بوجهٍ مكفهِرٍّ معربِدِ كما قال الشاعر!!
المهم؛ ليس عليك إلا أن تكتب أيَّ شيءٍ سواءٌ في مقالٍ صحفيٍّ أو على جدران الإعلام البديل -كما يُسمَّى- لتتلقَّى كمًّا هائلا من ردود الفعل التي لا علاقةَ لها بالنقد البنَّاء، بل لها علاقة وطيدةٌ بالنفوس المبتذلة، والشخصيَّات الضعيفة والفكر العقيم لا العميق!!
هذه حالٌ عامَّة؛ لا تظنُّوا أني أقصد الفيسبوك فقط، ولا أقصد أني أنا فقط من تعرَّض لذلك، بل هجومُ السِّفْلة ليس إلا على الكبار في العلم والثقافة والفنون، أحسن الله عونهم!!

تعليقات