- السلفيون والسياسة

- أدلى أستاذنا ذ.محمد عبد الوهاب رفيقي بكلام قيِّمٍ حول السلفية وجذورها التاريخية وآرائـها السياسيَّة وعلاقتها بالفكر الحنبلي، كانت حصة "في العمق" عطرة بحضور الشيخ أبي حفص!
غير أنه كان يجب استدعاء داعية سلفيٍّ من عمق التيار، خاصة من جماعة المدخلي أو الحلبي، وهما يمثلان وجهتي نظر شائعة عند أتباع السلفية.
ومما راق لي؛ اتفاق الأساتذة الكرام تقريبًا على وجود ضبابية في الفقه الإسلامي السياسي، بالطبع: هذا ليس راجعًا إلى القاعدة الشرعية التي هي [قرآن وسنة]؛ وإنما راجع إلى شيءٍ مهمٍّ تفضَّل الشيخ أبو حفص ببيانِهِ ألا وهو: أن مراجع الفقه السياسيِّ التي يعتمدها الإسلاميُّون -وخاصَّة السلفيَّة- هي مراجع مؤلَّفة بأمرٍ من السلطان ولأجل تسويغ أفعال السلطان!! [غياث الأمم؛ الأحكام السلطانية مثالاً].
أمرٌ آخرُ أشار إليه أبو حفص؛ وهو: أن الفكر السياسي عند السلفيِّين ليس فكرًا شرعيًّا وإنما مرتبطٌ بمراحل تاريخية فقط، ولذا هو مصابٌ بكثير من النقص والعجز في حل المشاكل الراهنة.

تعليقات