حتى إخواننا أهل السنَّة يتحرَّكون بها، وليس من
الحقِّ مقابلة (الظلم) بـ (الظلم)، بل الواجب (إقامة العدل) مع الصديق
والعدوِّ، وحتى في العقوبة والجهاد والحدود؛ لا يصحُّ تعدِّي الحكم
الإلهيِّ لأجل النعرات العرقيَّة
والمذهبيَّة، والنصر معلَّقٌ بـ (الصبر والعدل)، لا بـ (الظلم والجزع)،
والنصر يأتي لأجل ما في القلوب من (إعلاء كلمة الله)، لا (تحزُّبًا) أو
(فَخارًا) بالانتماء، والله تعالى إذ يقول (وكان حقًّا علينا نصرُ
المؤمنين) لم يطلبْ منَّا أن نُكفِّرَ الطرف الآخر لنكون نحن (مؤمنين) ومن
ثَـمَّ: ننتصر!
لا؛ بل أصل القتال بين المؤمنين أمرٌ ممنوع في الديانة، وإنما -فقط- يجب قتال الفئة الباغية -وأحكامها معروفة في كتب الفقه الإسلاميِّ- وليس علينا تصنيفُها، كما يجب أن يكون هذا القتال تطبيقًا لشرع الله في النازلة، لا انتصارًا لمذهبٍ على مذهب.
قد يقول أحد إخواننا من هنالك: نحن نعيش في مجتمع تكثر فيه الطوائف، فلهذا يجب أن نتميَّز وندافع عن أنفسنا.
فيقال له: الدفاع عن النفس حقٌّ طبيعيٌّ وشرعيٌّ لا شكَّ في ذلك، غيرَ أنَّ حقٌّّ لا يجرُّ ظلمًا على نفسك ولا على الأبرياء، فالرافضيُّ إذا قتل عجوزًا مِن أهل السنة عندكم؛ فليس لكم أن تُبيدوا جماعة من الشِّيعة ردًّا للصَّاع صاعين!
وليس كلُّ شيعيٍّ فهو خارجٌ من ملة الإسلام؛ وإن كان التشيُّعُ -الذي هو مرادف للرَّفْض- مناقضًا للإسلام، فلا يمكن سحب الحكم على كلِّ من قال عن نفسه: إنه شيعيٌّ، لأنَّ الأحكام ليستْ معلَّقةً بالأسماء حتى تكون الأسماء ثابتةً -يقينًا- حسب الصفات، وهذا التحقُّقُ يكاد يكون معدومًا في الصراع الجاري بين المسلمين هنالك.
أجل؛ الطَّرفُ الآخر يقود حملةً طائفيَّةً عرقيَّةً لقهر (المسلمين) وإذلال (العرب)، وهذا يوجبُ -دون ريبٍ- ردًّا مقابلاً من قِبَل (المسلمين والعرب)، إذن: فما بال المتحمِّسين من إخواننا يزعمون أنها حربٌ لإقامة شرع الله في البلاد!!!
قل: هي حربٌ للدفاع عن النفس!
والمغزى؛ أن يكون عملك إسلاميًّا مهما كانت الظروف، وإذا أحسستَ نفسك ضعيفًا وقوى الشرِّ متكالبةً ضدَّك بالعُدَّة والعدد؛ فلا تقتحمْ سُبُل الجحيم فتُحرِقَك ألسنة اللهب من كل حَدَبٍ وصَوْب، ارحمْ نفسَكَ قبل أن تطلبَ من الناس أن يرحموك!
لا؛ بل أصل القتال بين المؤمنين أمرٌ ممنوع في الديانة، وإنما -فقط- يجب قتال الفئة الباغية -وأحكامها معروفة في كتب الفقه الإسلاميِّ- وليس علينا تصنيفُها، كما يجب أن يكون هذا القتال تطبيقًا لشرع الله في النازلة، لا انتصارًا لمذهبٍ على مذهب.
قد يقول أحد إخواننا من هنالك: نحن نعيش في مجتمع تكثر فيه الطوائف، فلهذا يجب أن نتميَّز وندافع عن أنفسنا.
فيقال له: الدفاع عن النفس حقٌّ طبيعيٌّ وشرعيٌّ لا شكَّ في ذلك، غيرَ أنَّ حقٌّّ لا يجرُّ ظلمًا على نفسك ولا على الأبرياء، فالرافضيُّ إذا قتل عجوزًا مِن أهل السنة عندكم؛ فليس لكم أن تُبيدوا جماعة من الشِّيعة ردًّا للصَّاع صاعين!
وليس كلُّ شيعيٍّ فهو خارجٌ من ملة الإسلام؛ وإن كان التشيُّعُ -الذي هو مرادف للرَّفْض- مناقضًا للإسلام، فلا يمكن سحب الحكم على كلِّ من قال عن نفسه: إنه شيعيٌّ، لأنَّ الأحكام ليستْ معلَّقةً بالأسماء حتى تكون الأسماء ثابتةً -يقينًا- حسب الصفات، وهذا التحقُّقُ يكاد يكون معدومًا في الصراع الجاري بين المسلمين هنالك.
أجل؛ الطَّرفُ الآخر يقود حملةً طائفيَّةً عرقيَّةً لقهر (المسلمين) وإذلال (العرب)، وهذا يوجبُ -دون ريبٍ- ردًّا مقابلاً من قِبَل (المسلمين والعرب)، إذن: فما بال المتحمِّسين من إخواننا يزعمون أنها حربٌ لإقامة شرع الله في البلاد!!!
قل: هي حربٌ للدفاع عن النفس!
والمغزى؛ أن يكون عملك إسلاميًّا مهما كانت الظروف، وإذا أحسستَ نفسك ضعيفًا وقوى الشرِّ متكالبةً ضدَّك بالعُدَّة والعدد؛ فلا تقتحمْ سُبُل الجحيم فتُحرِقَك ألسنة اللهب من كل حَدَبٍ وصَوْب، ارحمْ نفسَكَ قبل أن تطلبَ من الناس أن يرحموك!
تعليقات
إرسال تعليق