- حنينٌ إلى الماضي

- ما أحوجني إلى قعدة مع حبيبٍ قبالة شاطئ من شواطئ العاصمة؛ ومعزوفة شعبية، تسرح بك في ذكريات خير الدين عرُّوج والدَّاي حسين، وتأخذ بك إلى أقواس مدينة السلطان، وحضرة مفتي الحنفيَّة، إلى صحبة السيدة خداوج العمياء، وتبريحة بائع الذهب اليهوديِّ، إلى الآذان المرفوع من المسجد الكبير، إلى جنود الانكشاريَّة يحرسون السوق الأسبوعيَّة، وآهاتِ عاشقٍ يتلو قصيدة ابن زيدون بعربيَّةٍ في لهجة تركية، إلى بدويٍّ زار مدينة الجزائر على ناقته الضامر، سينقل أخبار العاصمة إلى زوجته التي لم تر سوى خيمتها الحمراء: الخيمة النائليَّة،...
ما أحوجني أن ألتفت إلى تاريخ المجدِ والكرامة!

تعليقات