- جراحات سليمة

- منذ عهدٍ لم أكتب شِعرًا، ولم أكتبْ يومًا بما يُسمَّى (الشعر الحر، أو شعر النثر) إذْ ليس لي معرفة بقواعده، ويقال: إنه دون قواعد! كالبيت الذي لا نسوةَ فيه يائساتٍ، أو البيت الذي رُفع دون أُسُسٍ!!! دعوكم مني، وانظروا في هاته القطعة الرَّثة، نسجتُها من جرَّاء البرد الذي أشعر به تجاه مصر!! فلم أشعرْ بدفءٍ ما، والصقيعُ يؤذي الجراح!

"جراحات سليمة"
________________

في عيون حائره
وقلوب ساهره
نلتقي في القاهره
زعم السيسي وأبناء الوطنْ
شرفاء البلدة الكبرى
... وأبطال المحنْ
ومُغنُّون من الجيل العتيقْ...
زركشوا فنًّا... وواهًا أيَّ فَــنّْ
وقضاءٌ شامخٌ كلَّ الشموخْ
مثلَ أبراج الإمارات الحديثه
وهْي تُرمَى بالأنوثـه!
قال منا قائلٌ: بل بالخنوثه!!
زعم القومُ بناءً للوطنْ
إنَّ مصرًا سقطتْ في هوةٍ
وأميرُ الناس قَبْلاً باسمٌ
ناقمٌ
حالمٌ
رضيَ النومَ العميقْ
قال: هذا حقَّ ما أسقطتموني
أنتمُ يا ظالمي في فتنةٍ
... من غير بُـــنّْ!
فجثا صاحبُهُ الشيخُ الكبيرْ
باكيًا
شاكيًا
حاكيًا
مِن روايات قديمه
قَصَّ منها رِزمةً في خُطبةٍ
لفَّق الآثارَ تصحيحًا بإسنادٍ عجيبْ
أدواتٌ مثل تلفيق الطبيبْ
وجراحاتٌ...
ينبغي أن يبدوَ العنوانُ منها:
(جراحاتٌ سليمه)
شرح الألفاظ (تشريحًا) ذكيَّا
فكثيرٌ من معاني يعرُبٍ أضحتْ جريمـه
فلهذا قرَّر الشيخ الكبيرْ
وهْو شيخٌ مثل أشجار البُطُمْ
جذرُهُ متصلٌ في طيبةٍ
بشيوخٍ في المدينه
درسوا الفقه بها بل هضموهْ
... ثم رموْهْ ...
وبهم –قال- اقتدوا لا تعتدوا
ثم أفتى ناصرًا للأوتوبيسِ
لصلاح الدين في أرضِ البوليسِ
صاحبِ الأمجاد فيها (العمِّ سيسي)
شهدتْ في عهده أرضُ الكنانه
كلَّ أنواع الخيانه
قال منهمْ قائلٌ: يعني الأمانه
وزكتْ تلك الروائحْ
بالجواري الراقصاتْ
والثُّديِّ الناهداتْ
والعيون العاشقاتْ
أنشدوا، أنشدوا، أنشدوا (؟؟؟)
أنشدوا منها نشيدًا وطنيَّا
أقسموا أن يجعلوا من مصرهم
... مجالاً عسكريَّا
وأتتْ أولى التهاني
من شماغات البطانه
وذوي العهد القديمْ
هادمِ القُدْسينِ ذي الأصل العريقْ
في صِدام الدِّين والحق الحقيقْ
من رعى كل (المفاسد)
في بلاد المسلمينْ
وله يومٌ نراهُ في ثراهُ
فوقه أعلامُ نصرِ القادمينْ
إن بابَ الشرق موصدْ
فافتحوا يا ثائرينْ
وعلى ربِّ البريَّـه
أقدموا في كلِّ حينْ
_____________
28-10-2013.

تعليقات