- مناقب الترك للجاحظ

من رسالة (مناقب الترك) لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ رحمه الله تعالى، ضمن (رسائل الجاحظ).
قال حميد بن عبد الحميد:
- (وأما الصبر على الخبب؛ فإن الثغريين والفرانقيين والخصيان والخوارج لو اجتمعت قواهم في شخص واحد لما وفوا بتركيٍّ واحد)!! (1/40)
- (والتركيُّ ليس يُحوَجُ إلى أن يَفوت لأنه لا يُطلَب ولا يُرام، ومن يروم ما لا يُطمَعُ فيه؟!) (1/41)
- (والأتراك إذا صافُّوا جيشًا؛ إن كان في القوم موضع عورة فكلهم قد أبصرها وعرفها، وإن لم تكن هناك عورة ولم يكن فيهم مطمع وكان الرأي الانصراف؛ فكلهم قد رأى ذلك الرأي وعرف الصواب فيه، وخواطرهم واحدة، ودواعيهم مستوية بإقبالهم معًا، وليس هم أصحاب تأويلات، ولا أصحاب تفاخر وتناشد، وإنما شأنهم إحكام أمرهم، فالاختلاف يقلُّ بينهم) (1/44)
* قلتُ: (ليس) هنا كأنها حرف نفيِ للجمل، وليست فعلاً.
- وقال عمر بن الخطاب في شأن الترك (عدوٌّ شديد طلبُهُ، قليلٌ سلبُهُ) (1/46)
* قلت: شرحها أبو عثمان أنها كناية عن القوة والمنعة.
- وقال يزيد الشيباني (أما التركيُّ فلأنْ ينال الكفاف غصبًا؛ أحبُّ إليه من أن ينال المُلْك عفوًا) (1/47)
- وقال ثمامة بن أشرس (وقد غبرتُ فيهم أسيرًا؛ فما رأيتُ كإكرامهم وتحفهم وألطافهم) (1/49)
- وقال أبو عثمان الجاحظ (والأتراك لا يعرفون الملق والخلابة ولا النفاق ولا السِّعاية ولا التصنع ولا النميمة ولا الرياء ولا البذخ على الأولياء ولا البغي على الخلطاء، لا يعرفون البدع، ولم تفسدهم الأهواء، ولا يستحلُّون الأموال على التأوُّل، وإنما كان عيبهم الذي يوحش منهم: الحنين إلى الأوطان، وحبُّ التقلُّب في البلدان، والصبابة بالغارات والشغف بلانهب وشدة إلف العادة...) (1/50)
* قلتُ: رحمك الله أبا عثمان! كأنك لا ترى في الاعتزال إلا إصابةَ السُّنَّة والتحقُّقَ بالاتباع!!!
- قال قتيبة بن مسلم (هم واللهِ أحنُّ من الإبل المعقَّلةِ إلى أوطانهم) (1/51)

تعليقات