حديث قاسم بن أصبغ

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله:
كنت قد قمت بجمع الكثير من حديث قاسم بن أصبغ البياني القرطبي، و بلغ ما عندي حتى الآن :" 1500 " (1) حديثٍ، و ما زلت بحمد الله و حسن عونه في هذا العمل، و أنا أفكر في طريقة الترتيب لأن الأحاديث المجموعة ليست مرتبة غالبا فهي مستقاة من كتب الأئمة أبي عمر وَ أبي محمد و غيرهما، و الفكرتان اللتان تراودانني هما:
- ترتيبها على الأبواب الفقهية، من التوحيد و العلم ثم الطهارة و الصلاة و الصيام إلخ،
- ترتيبها على مسانيد الصحابة..
و أنا أعلم أن الأولى كثيرة الفائدة لكل قارئ و كل باحث و مطلع، لكن عملية الترتيب - و لا علمَ لي سابقٌ بها - وجدتُ فيها نوعا من الصعوبة، ذلك أني أعطيتُ كلَّ كتاب من كتب الفقه رمزا بيني و بين نفسي يسهل عليَ عملية تسجيل أرقام الأحاديث المبعثرة في كتبها الخاصة تحت ذلك الرمز، فأحيانا لا يظهر لي موضوع الحديث و أحيانا يكون الحديث مشتملا على مواضيع كثيرة، و أحيانا يظهر لي من الحديث و الحديثين كتاب جديد فأحار: هل أنشئ له كتابا جديدا أم أحاول حشره في ما يقاربه من مواضيع الكتب الأخرى، فالحاصل أني مشيتُ مرتين اثنتين في عملية الترتيب و عندما أفشل أرجع إلى مواصلة جمع الأحاديث ...
ثم إن كان الترتيب الفقهي هو الأجدى - و سوف يكون إن شاء الله - فكيف سيكون عنوان هذا البحث؟
أنا فكرت في بعض العناوين منها :
- السنن المجموعة من حديث قاسم بن أصبغ
- السنن الأصبغيات
- الأصبغيات
- حديث قاسم بن أصبغ
و غيرها...
و سوف يكون البحث على ما أراه - بإذن الله - مفيدا جدا من ناحيتين:
- إحياء تراث الإمام قاسم - رحمه الله - و هو من أهل الظاهر - على ما ذكره أبو بكر ابن العربي الفقيه -
- تيسير الاستفادة من أحاديث الإمام ابن عبد البر النمري، فإن له من الحديث الكثير الكثير، و له من الأسانيد العوالي الحسان الشيء الطيب الكثير، غير أن كثيرا من المتأخرين و المعاصرين لا يخرجون من كتبه إلا نادرا و خاصة من كتابه التمهيد الذي رتبه على أسماء شيوخ مالك بن أنس - رحمه الله - فكانت الاستفادة منه عصيبة و الرجوع إليه قليل،
نعم، و من كانت عنده مظان لحديث قاسم فأنا شاكر له في إعلامه لي بذلك، و له مني الذكر الحسن و الثناء و الدعاء الصالح..
*********************************************
******************************************
(1) كان هذا منذ ستة أشهر تقريبا ، و أما الآن فقد جاوز عدد الآثار الثلاثة الآلاف 3000 و لله الحمد و المنة
 

تعليقات

  1. و الأرجح أن تكون التسمية ( الأصبغيات ) لكون مرويات قاسم التي جمعتها و رتبتها تحتوي على غير المرفوع من آثار الصحابة و التابعين و من دونهم .

    ردحذف

إرسال تعليق