هناك مقهًى أدبيٌّ جميل في مبنى "اتحاد الكُتَّاب الجزائريين" بالعاصمة (أظنهم اتحدوا وحدهم وسنتَّحد وحدنا)، لكن حين دخلتُه أنا وصاحبي ألفينا كل كاتب يجلس مع كاتبة (أو هكذا يبدو المشهد) والجو مليء بالرومانسية والكلمات العميقة والقهواجي فرحان، فتَّشتُ هاتفي فإذْ به خالٍ من رقم أي أديبة أو ما شابه، كذلك فعل صاحبي مع هاتفه، دارت أعيننا في المكان كله، هناك سلم يذهب إلى فوقُ ربما هو للحالات الأدبية الطارئة، الطاولات كلها تتزين بعناوين كتب عتيقة وحقائب BALENCIAGA اللعينة (الأديبات أيضا يستعملنها؟ اللعنة!!) وصلنا إلى نتيجة مفادها أن علينا مغادرة المكان والانسحاب التكتيكي إلى مواقع أكثر أمنًا وسلاما لأمثالنا من "العِظام".
تعليقات
إرسال تعليق