- ما بين #مؤتمر_غروزني و #مؤتمر_الكويت بضعةُ أسابيعَ، في غروزني حصر الفقهاءُ مفهومَ "أهل السنة" في الأشعرية والماتوريدية، وفي الكويت حصر الفقهاءُ مفهومَ "أهل السنة" في الحنبلية والسلفية والتيمية، ولكنْ في حلب والموصل وغزة وبورما وسيناءَ وتعز حصر الجوعُ والرعبُ مئاتِ الآلاف من البشر في بيوتٍ مدمَّرةٍ وبئرٍ مُعَطَّلةٍ وقصرٍ -من قصور الولاة- مَشيد !! ويْكأنَّ ابن المبارك حيٌّ على قارعة الطريق بين الموصل والرقة يُنشد بَيْتَهُ الشهير: وما أهلَكَ الدِّينَ إلا المُلوكُ ... وأحبارُ سوءٍ ورُهبانُــها فأمَّا المُلوك فعرفناهم من الخليج إلى المُحيط، كلُّهم مُلوك سوءٍ نصَّبتْهم القوى الاستعمارية لحماية مصالحها واضطهاد من يهددها، وأما أحبار السوء فسأخبركم: هؤلاء المجتمعون في غروزني وفي الكويت هم أحبار السوء، وشيوخ النفاق الذي تلعنهم صيحات الثكالى ودموع الأطفال وأنَّاتُ المرضى والجرحى وأرواح الشهداء، هؤلاء هم المذكورون في الأثر: "دعاةٌ إلى أبواب جهنَّم من أجابهم قذفوه فيها"، ومن ناصبهم العَداء وعرَّى مكايدهم بحق الأمة الزهراء فهو المجاهد الذي منزلته في الجَنَّة بين يدي الأنبياء والصِّدِّيقين.
تعليقات
إرسال تعليق