- مكاشَفةٌ بالحقِّ.

• أن تتذكر أمجاد خليفة المسلمين الإمام عمر بن الخطاب -عليه السلام- وهو الفاروق الممجَّد صاحب الموافقات القرآنية والفتوحات الإسلامية العظمى؛ فإن ذلك لا يجعلك "خيرَ خلفٍ لخير سلفٍ" حتى تكون عاملا بما عملوا، وهو قول الحكيم: "كن عصاميًّا لا عظاميًّا" أي: اعتمدْ على نفسِكَ لتفخرَ بإنجازاتك، فما بالُ هذه الأمة تندُبُ على أطلال كلمات حماسيَّة للشيخ "علي بلحاج" و"حسن البنا" وزَيْد وأبي زيد؟!!!
وهناك أمر آخر؛ العامة لا تنتظر منك أن تصف لها الداء، فالداء كل الداء هو ما يعيشه هؤلاء المساكين بين نظامٍ فاسدٍ وفقيهٍ أخرصَ أخرسَ ومثقَّفٍ يعيش في كوكب آخر، هؤلاء هم الداء بعينه لأنه جاء في الآثار عن السلف: "فساد الأمة بأمراء السوء وعلماء السوء".
العامَّة تنتظر منك علاجًا تبدأ أنت في تطبيقه، لا في "تزويقه" بالكلام والصراخ واللطم الذي تأخذ عنه راتبًا من هنا وهناك !!
ويبقى أشرفُ من في الأمة هم الذين يرخصون دماءهم في تخوم العراق والشام واليمن وإخوانهم، هؤلاء هم شرف الأمة وبركتها ورحمتها التي لعل الله يرحمنا بهم وينظر إلينا بعين العفو والمغفرة من أجلهم...

تعليقات