- هناك من يتذوق الشعر ولا يقوله وهذا يُعتمد على ذوقه وإذا انتقد لك شيئا فاسمع وأطع، وهناك من يقول الشعر ويتذوقه وهذا قد جمع الحسنيين، وهناك من لا يقول الشعر ولا يتذوقه وهو امرُؤٌ طلَّقها بالثلاث، وأما رابعهم وهو من لا ذوق له في الشعر ولكنه ينتج بقلمه على ميزان الخليل آلاف الكلمات ويرصُّها رصًّا ويحشرها حشرا حتى تراها مرتعبة من سياطه كئيبة في بلاطه فذاك الذي يُتعوَّذ منه ومن نزغاته، لأن الشعر أكرم نفسًا وأنبل من أن يخالط أهل الطباع الفاسدة والنفوس الراكدة.
تعليقات
إرسال تعليق