- الأرجوزة الباكية ... قصيدة.

وضحكٍ أقسى من البكاءِ ... مُشبَّهِ النُّواح بالغِناءِ
مُلألَئِ الدُّموع كالأنواءِ ... أو كحديث العهدِ بالسماءِ
يا هل تُرى تبكي على اللوائي ... هجرْنها أم تدَّعي رثائي؟
أم فرحٌ طغى مع الدِّماء ... فاغرورقتْ عينٌ بغير داءِ؟
قَرَّتْ عيون القُبَّة الزرقاءِ ... وعينُهُ كجمرةٍ حمراءِ
مال على قصيدةٍ بتراءِ ... مَيْلَ المساكينِ على الغبراءِ
أو مَيْلَ شيخٍ ثَقِلِ الخُطاءِ ... كخاتلٍ يدنو إلى الفَناءِ
مُكبَّلٍ، والموتُ ذو غَدَاءِ ... إن صام يومًا زارَ في العَشاءِ
والحيُّ يسعَى لابنة البيداءِ ... قبيحةِ الوجه من الدهماءِ
يا طالبَ الدنيا على استواءِ ... ما أكذبَ الظنَّ من الجَزاءِ
إن الغِنى في منزل الغَباء ... والعُدْمُ في مَضاربِ الذَّكاءِ!!

تعليقات