- بين مقتل الحسين وقتل الآلاف من المسلمين باسم الحسين وزينب وفاطمة (2).

- لا أدري إن كان تراب آل البيت أفضلَ من تراب بني أميَّةَ!
لم يكتفِ "عُربانُ" اليوم بما آلت إليه الأمة العربية من تشرذُمٍ لا نظيرَ له في تاريخ الإنسان؛ حتى راحوا يستثيرون حروب الأمسِ البعيد ويستحضرونها في حروب اليوم، شوقًا إلى مزيدٍ من التشظِّي والشتات الذي يكاد يفوق الانشطار النووي في جريمة الأثر..
بالله عليكم يا من تندُبون الحسين وقد أنعم اللهُ عليكم بالمنهج الأفيح؛ أيكون أصحاب "ذي قارٍ" أعقلَ منكم وأوسعَ صدورًا إذْ وضعوا عَمِّيَّةَ الجاهلية تحت أقدامهم وتقاسموا العهد سواءً ألَّا يَبِيتُنَّ ليلةً إلا وترسلُ كلُّ قبيلةٍ من شبابِها ما يُنشئون به "الجيش العربيَّ" الذي سيصدُّ جحافلَ الغازي الفارسيِّ، أيكون هؤلاء الجاهليُّون أعقلَ منكم وأعلمَ بالخير والشر من فقهائكم الذين يصدرون من مشكاة النبوَّة زَعمًا؟!
بلى؛ إنهم لكذلك.. وإنكم لتخبِطون خَبْطَ عشواءَ تصيبون به بعضكم وتجعلون أنفسكم في مرمى سهام عدوِّكم، وإن هذا الذي أنتم له شانئون -معاوية بن أبي سفيان- لداهيةُ العرب يعرف ذاك العدوُّ قبل الحليف، ولو كان حيًّا لضحِك على "جاهليَّتكم" هذه، ولو كان الحسينُ حيًّا لبكى عليها... 
__________________
• كتبتُ هذه الكلمةَ لِما نرى كلَّ حينٍ من دعاوى الجاهلية في التعصُّب لآل البيت في زمنٍ نحتاج فيه التعصُّب لله الذي نسيناه!

تعليقات