- تركيا لن تحزن! "قراءة مقتضبة للانتخابات الأخيرة".



-       - "إسطنبول: تركيا الصغيرة"!
هكذا دومًا تحكم إسطنبول في نتائج الانتخابات التركية، فالنِسَب التي تتحصَّل عليها الأحزاب في مدينة إسطنبول هي نفسها تقريبًا التي نجدها في النتائج النهائية لعموم تركيا، فـ40.8 لصالح "الآق بارتي" أخذها في إسطنبول وفي النتائج شبه النهائية للجمهورية.
الشيء الذي أثار أسف الناس وأملهم –في وقت واحد- هو التراجع الملحوظ للحزب الحاكم مع تقدُّم باهر لحزب الأكراد بقيادة الشاب صلاح الدين دميرطاش، فمِن قراءة على أن ذلك هو تجلِّيات حرية الشعب في الاختيار، إلى دعواتٍ لمراجعة الحزب الأبيض لنفسه وإجراء تعديلات قال بعض أنصاره: إنها راجعةٌ إلى تغيير زعيم الحزب من شخصية "أردوغان" إلى شخصية الدكتور "أحمد داود أوغلو" الذي يتَّفقون على كونه الرجل الناجح في التخطيط للسياسة الخارجية، بمعنى: أنه ليس بالضرورة أن يكون كذلك على المستوى الداخلي! بعضهم تظاهر أمام مقر الحزب بأنقرة ونادى باسم "أردوغان"!!
وبين حكومة الأقلية أو حكومة "ائتلاف" أو إجراء انتخابات مبكرة إذا مضت 45 يومًا ولم تتوصل الأحزاب إلى حل؛ يبقى الاستقرار السياسي مهددا، ولكن يأمل الجميعُ في المفاجآت التي عوَّدهم عليها قادة العدالة والتنمية، في حين أن ملايين العرب من سوريا والعراق إلى أقصى الجنوب في اليمن الجريح إلى شعب "الغلابة" في مصر والشعوب المغاربية ينتظرون ألق نجم أردوغان من جديد!

تعليقات