- عدنان إبراهيم والشقيري: من أشكال محنة العلم!

- محنة العلم في هذا العصر أنه ليس هناك قضاءٌ شرعيٌّ يقيم حدود الله في رعاية العلم وتطهيره مما يشوبُهُ من السفسطات الحديثة، فالقضاء الشرعي ينفي الخبث عن الحركة العلمية كما ينفي الكيرُ خبث الحديد، وهنا أودُّ أن أذكر أسماء بعض مَن يُلبِّس على العامة والخاصة في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من الحضارة والتاريخ الإسلاميين، فمنهم الدكتور عدنان إبراهيم الزنديق الكبير الذي لا أشبِّهُهُ إلا بأحمد غلام القادياني الذي رعتْهُ بريطانيا لتضليل المسلمين، فهذا القادياني الجديد لا يستحي من التأصيل للإلحاد وضرب أصول العقيدة الإسلامية والطعن في الصحابة والسخرية من النصوص الشرعية واحتقار التاريخ الإسلامي وتصويره على أنه تاريخ همجي دموي.
والاسم الثاني هو أحمد الشقيري الذي يمثِّل بحقٍّ شخصيةً انهزاميةً منبهرة بسفساف الحضارة الغربية المادِّيَّة الجافَّة، والمحتقر لثوابت الشخصية الإسلامية وعزَّتها وكرامتها، وقد صوَّر لمتابعيه الشعوب غير العربية كأنها ملائكة من السماء، ولا يعلم -أو هو يعلم ويتعامى- ما يحصل من تضييق وتهديد لحريات المسلمين في الشرق والغرب، وأتمنى أن يعلمَ متابعوه أن الصين - هذا الحمل الوديع- تمنع المسلمين هذا العام من الصيام وتفرض عليهم الإفطار فرضًا!!! ولا أحدثك عن التمييز العنصري ضد السود في أمريكا والحملة الإعلامية القذرة ضد المشروع الإسلامي -السلمي والجهادي- في الصحافة الغربية، أما التزام الأوروبي بالقانون فهو خشية الضريبة... وإلا فلو أُطلِق سراحُهُ لكان وحشًا لا ينفع معه إلا القفص!

فأمثال هذين الرجلين ليس لهم حكمٌ في القضاء الشرعي إلا الحَجْرُ عليهم، وقد ضرب الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- صبيغ بن عِسْلٍ بالجريد، وصبيغٌ تكلَّم كلمات قلائلَ وجادل في الدين على استحياء، ولو شهِد الفاروقُ هذين الرجلين لربَّما ضربهما بحدِّ السيف!

تعليقات