- بركة الشام واليمن.

- "اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا" (حديث صحيح).
والبركة المتعلِّقة بالأمكنة والأزمنة تعني أن فعل الخير إذا حصل في هذا المكان المبارك أو الزمن المبارك فإن يُضاعَفُ ما لا يُضاعفُ في غيره من المواضع والأوقات، فلا يظنَّ أحدٌ أن البركة تعني أن كلَّ مَن فيها من الناس وما يحدث فيها من الأفعال أنه مقبول ممدوح، بل إن في أشرف البقاع "مكة والمدينة والقدس" تحصل من المنكرات ما لا يتخيَّله المرء، وقد حكم القرامطة الحرمين وحكم الصليبيون القدس والتي يحكمها الآن أفجر خلق الله اليهود.

فالدماء الطيبة التي تسيل لتحرير الشام هي من أطيب الدماء، والفجور الذي يحدث في تلك البلاد من أعظم الفجور وصاحبه عند الله من أشد الناس خزيًا لأنه تجاوز بركة المكان التي جعلها الله تكرمةً لأهله.


تعليقات