- رمضان والجهاد.

- ذكرى لأهل الجهاد بقدوم شهر الانتصارات:
قال ربُّنا -سبحانه وتعالى-"إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم".
رمضان شهر الانتصارات = ولكن بفعل أسبابها التي أمر الله بها، ومن أعظمها:
• التوحيد ونبذ الشرك لقوله -سبحانه- عن المشركين: "وقدمْنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثورًا"، وقال -عز وجل-: "ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم"، وهذه الآية في سورة "محمد" التي هي سورة "القتال".
• التوحُّد ونبذ الفرقة لقوله -سبحانه-: "ولا تنازعُوا فتفشلوا وتذهبَ ريحكم"، وقوله تعالى: "إن الله يحبُّ الذين يقاتلون في سبيله صفًّا كأنهم بنيان مرصوص".

فالله -تعالى- يخبرنا في هذه الآية العظيمة أن الدفاع الإلهي عن المجاهدين -الذي هو أثرٌ من آثار حبِّهِ لهذه الطائفة- إنما يحصل إذا كان قتالهم في سبيل الله أولا، وكان قتالهم على صف واحدٍ كالبنيان المرصوص ثانيًا، وفي هذا أعظم الدلالة على أن تشرذم الجماعات الجهادية في عملها لن يُؤدِّيَ إلى النصر وإخماد دالة الكفر، لأن الله إنما ضَمِن لهم الدفاع إذا قاتلوا "موحِّدين متوحِّدين".

تعليقات