- السخرية من التكفير.

استهزاء المسلمين بمسألة التكفير وابتذالها والسخرية منها؛ ليس مرتبطًا بموجة التكفير الصادرة من الجماعات التي -قد- تكون متشددةً في نظرنا ومائلة إلى قول الخوارج، ولكنَّ هذا الابتذال هو نتيجة تسرُّب العَلمانية الغربية -المادِّية المتوحشة- إلى عقل الإنسان المسلم عبر الغزو الفعلي والثقافي، لأن هذه المادِّيَّة تُلغي عالَم الآخِرة تمامًا، وهذا يجعل أحكام التكفير غيرَ مُهِمَّةٍ في نظر المتَّهمين بها، لأنَّه ليس لها أيُّ أثرٍ في الدنيا، ولن يكون لها أثرٌ بعد الموت؛ إذْ ليس بعد الموتِ أيُّ حسابٍ ولا عقابٍ!

هذا هو الغزو الذي لا يمكن محاربته إلا بعودة الهيبة إلى الخطاب الديني، وهو واجب طائفتين: الأمراء بالسيف، والعلماء بالجَدَل.

تعليقات