- نحتاج إلى قضاء شرعي يَحْجُرٍ على كثيرٍ من
منتسبي العلم الشرعي، خاصة أصحاب الـ(د) وأصحاب الـ(ذ)، ومحققي الكتب التراثية؛ وأخبرًا:
الذين تمشيخوا في مواقع التواصل الاجتماعي!
أقصد: هؤلاء الذين يزيد منسوبُهم من "العلم الشرعي" بزيادة عدد المعجبين
والمعجبات!
أنا أتحدث عن ظاهرةٍ استفحلتْ وأصاب عفنُها كثيرًا من المخلوقات، وأظنُّ أنها
لو طُرِحت على علماء النفس لشرحوا لنا وبيَّنوا كونَها ظاهرةً مَرَضيَّةً لا بدَّ من
علاجها.
وأقترح عليهم اسم "الخنفشارية" اصطلاحا علميًّا رسميًّا لها.
أنشدْني يا مالك هذا البيتَ وهلهلْ:
لقد عقدتْ محبَّتُكُمْ فؤادي ... كما عقد الحليبَ الخنفشارُ!
وهذا التوشيح من صاحبنا الأديب اللغوي مالكٍ:
وماذا ترتجي ممّنْ هواهُــــــمْ ... "يتابِعُ" من "يُجَامُ"
ومـــن "يُشَارُ"
ولو كانت فهومهمُ هــــــــــواءً ... ولو كانَ المفسبكَها "حِمـــــــارُ"!
ولو ألقى عليها مـــــــن عماهُ ... وصاغتْها ملافظُه الضـــــــــــرارُ
لأثنوا، ثم أحنوا، ثم أخنـــــــوْا ... لأن القائل المغوارَ جـــــــــــــارُ!
تمشيخَ كلُّ فِدْم، يــا صديقي ... فلا تعجـــــبْ إذا حـــــــــــلَّ البوارُ
!
لقد عَقَدَتْ سفاهتهم حياتـــي ... (كما عقـــــــدَ الحليبَ الخنفشـــارُ)
!
تعليقات
إرسال تعليق