أأمسيتُ مِن حُبِّهِ مُدْنَفَا ... وأَسرفَ في هجرِهِ أَسرَفَا؟!
يقول: تبتَّلْتُ مِن شأنكمْ ... وقلبي إلى ربِّهِ انصرفا
فقلتُ:أتزعم هذا رياءً؟... ومَن أخلص الدين ما كشَّفا
ومَن كان في أمره زاهدًا ... تصوَّف حتى يقال صفا
وليس ليَرضَى رفاهيةً ... وخشَّن ملبسَه واكتفى
وراح يقلِّبُ أفكارَهُ ... وينأَى عن الناس كالمصطفى
ويجعل دون الهوى حاجزًا ... وفي مسجدٍ ظلَّ فاعتكفا
طويلَ الخشوع كثيرَ البكاء ... وبالدمع والخوف قد عُرِفا
فهذا الوليُّ وهذا التقيُّ ... وهذا الخفيُّ الذي ما خفى!
وصاحب قلبي عليه سفورٌ ... ويربو على الهام مستشرِفا
وليس له ورعٌ في الدماء ... كثيرُ الإغارة والمقتفى
وجاء على فرسٍ طيِّعٍ ... توشَّح سيفًا عديمَ الشِّفا
وليس له في السياسة رأيٌ ... إذا الناس لاكوا تراه جفا
أناشدك الله يا سيدي ... أليس الشريفُ الذي قد عفا؟
فرُحماك يا سيدي إنَّ لي ... فؤادًا ضعيفًا لَكُمْ قد وفى
وعينًا بأدمُعِها ذَرَفتْ ... وقلبًا بمُهجتِهِ ذَرَفَا
وليلًا طويلًا وصبحًا بعيدًا ... ونجمًا تضاءل ثم اختفى
يقول: تبتَّلْتُ مِن شأنكمْ ... وقلبي إلى ربِّهِ انصرفا
فقلتُ:أتزعم هذا رياءً؟... ومَن أخلص الدين ما كشَّفا
ومَن كان في أمره زاهدًا ... تصوَّف حتى يقال صفا
وليس ليَرضَى رفاهيةً ... وخشَّن ملبسَه واكتفى
وراح يقلِّبُ أفكارَهُ ... وينأَى عن الناس كالمصطفى
ويجعل دون الهوى حاجزًا ... وفي مسجدٍ ظلَّ فاعتكفا
طويلَ الخشوع كثيرَ البكاء ... وبالدمع والخوف قد عُرِفا
فهذا الوليُّ وهذا التقيُّ ... وهذا الخفيُّ الذي ما خفى!
وصاحب قلبي عليه سفورٌ ... ويربو على الهام مستشرِفا
وليس له ورعٌ في الدماء ... كثيرُ الإغارة والمقتفى
وجاء على فرسٍ طيِّعٍ ... توشَّح سيفًا عديمَ الشِّفا
وليس له في السياسة رأيٌ ... إذا الناس لاكوا تراه جفا
أناشدك الله يا سيدي ... أليس الشريفُ الذي قد عفا؟
فرُحماك يا سيدي إنَّ لي ... فؤادًا ضعيفًا لَكُمْ قد وفى
وعينًا بأدمُعِها ذَرَفتْ ... وقلبًا بمُهجتِهِ ذَرَفَا
وليلًا طويلًا وصبحًا بعيدًا ... ونجمًا تضاءل ثم اختفى
تعليقات
إرسال تعليق